شهد الداخل الفلسطيني مؤخرا حالة من الغليان، اثر أزمة عمرات الربيع التي أدّت الى اعادة العديد من الحافلات الى البلاد بحجّة عدم وجود تأشيرات.

ناهيك عن تذمّر العديد من المعتمرين من الخدمة التي يتلقّونها بالديار الحجازية اثناء اداء فريضة العمرة.

على اثر ذلك، أعلنت بعض الشخصيات الحقوقية عن إقامة جمعية "اليه سبيلا" التي تعني بخدمات الحج والعمرة، علما ان هناك لجنة واحدة تعمل على الساحة بخصوص هذا الموضوع، وهي لجنة الحج والعمرة.

حول "اليه سبيلا" وفكرتها وأهدافها، حاور مراسلنا مؤسسيها وماذا كان ردّ جمعية الحج والعمرة الحاليّة على ذلك؟!

مؤسسا جمعية "اليه سبيلا" - المحامي محمد غالب يحيى والمحامي نور جهجاه، قالوا بحديثهم مع موقع بكرا: فكرة جمعية اليه سبيلا بدأت منذ سنوات وجاء الفشل الاخير ليسرع من خطوات تأسيسها رسميا، هدف الجمعية متابعة قضايا الحج والعمرة اداريا وقضائيا، خفض تكلفة الحج والعمرة، حل مشكلة الوسيط الاردني، تجاوز تقصير وفشل متكرر للجان الحالية، كما ومحاسبة المسؤولين ومتابعة التقصير قضائيا.

وأوضح المؤسسان أنه من ضمن الأهداف: البحث عن بديل عبر تركيا او مصر او السلطة الفلسطينية، ذلك لكسر الاحتكار الأردني وفرض شفافية وحوسبة التسجيل.

واضافا: نهدف الى انهاء استغلال عرب الداخل محليا واردنيا، كما توعية جمهور المعتمرين والحجاج لحقوقهم، الحج لمن استطاع اليه سبيلا، هناك حجاج ومعتمرين يضطرون لأخذ قروض لأداء الفريضة.

وأكدّا ان: هدف الجمعية المحاسبة وتحسين اداء اللجان الحالية وكسر الاحتكار لتكون الامور فيها تنافس ، مهنية وشفافية وخدمة انسانية باقل تكلفة، للاسف يوجد تقصير وفشل متكرر واحتكار المجال لفضل علاقات سياسية واتفافيات مالية غامضة منع على مر السنين تغيير الوضع".

وعن الخطوات القادمة، يقولا: هناك مؤتمر قطري لعرب الداخل قبل رمضان والتواصل مع الجهات الرسمية في وزارة الخارجية والاردن والسعودية، الجمعية تتلقى يوميا شكاوى ودعم وتوجهات لتقديم دعاوى قضائية وتغيير الحال وكسر الصمت .

وانهى كلامه قائلا: في هذه المرحلة ليس للجمعية هدف منافسة اللجان في تسجيل الحجاج بل كسر الاحتكار وغموض الاتفاقيات مع الاردن وتحسين ادائها او اداء لجان مهنية جديدة شفافة ومحوسبة مع تكلفة اقل دون غموض واستغلال للحجاج والمعتمرين.

التنافس مرحب به

مدير مركز جمعية الحج والعمرة - الشيخ زياد خيري، قال بحديثه مع موقع بكرا: كل انسان له الحق في العمل في الحج والعمرة فهي ليست حكرا على احد ولا ارى في الجمعية المذكورة منافسا فهي لم تعمل بعد ولا تعرف عن العمل في الحج والعمرة شيئ يذكر وذلك من خلال اطلاق شعارات لها عبر المواقع انها هدفها تنزيل الاسعار وكأن الاسعار وغلاؤها متعلق بالعاملين هنا ولا يتعلق بدول اخرى وقواعد تجارية من فنادق وباصات واجراءات خارج البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]