عقد اللقاء الثلاثي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف والسوري وليد المعلم في العاصمة الروسية موسكو لبحث آخر المستجدات في الساحة السورية، وختم اللقاء بمؤتمر صحافي أعلن من خلاله الوزراء الثلاثة مقررات اللقاء.
وأعلن لافروف أن سورية مستعدة لاستقبال لجنة للتحقيق في حادثة خان شيخون مشيراً إلى أن المنظمة الكيميائية أكّدت قبل سنة انه تم تدمير كل الاسلحة الكيميائية لدى الجيش السوري.

وانتقد وزير الخارجية الروسي اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في حادثة خان شيخون لأن جميع اعضائها بريطانيين, مشيراُ الى أن (المنسّق العام للهيئة العليا للمفاوضات) رياض حجاب بنفسه أعلن بنفسه تأييد تشكيل لجنة تحقيق مستقلة.

وأشار إلى أن هناك الكثير من التباينات في تبرير الهجوم الأميركي على سورية، ما أدى إلى رفض روسيا للقرار في مجلس الأمن, معتبراً أن رفض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية زيارة مطار الشعيرات تعزز من شكوك روسيا.

وأشار الوزير الروسي إلى أن لجنة التحقيق يجب ان يتمثّل بها خبراء من دول المنطقة وروسيا والغرب، إضافة إلى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.


المعلّم: الاجتماع رسالة قوية بعد العدوان الأميركي في سورية


من جهته، أعلن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بأن الحكومة السورية تعتزم مواصلة العمل على تطهير أرض سورية من الإرهاب.
وأكد المعلم في المؤتمر الصحفي المشترك، أن الحكومة السورية ستواصل العمل من أجل تطهير الأرض السورية من الإرهاب الذي انتشر هناك.
وأعرب وزير الخارجية السوري عن امتنانه لروسيا وإيران على دعمهم.

وأضاف أن هذا الاجتماع كان رسالة قوية بعد العدوان الأمريكي في سورية.
وشدد الوزير السوري على أن "سورية أعلنت مرارا أنها لا تمتلك أسلحة كيميائية وما جرى في خان شيخون عملية مفبركة والطيران السوري لم يستخدم السلاح الكيميائي حتى ضد الإرهابيين" ومضيفاً "ندين استخدام هذا السلاح ومن هنا جاءت مطالبتنا بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة مهنية لكي تزور مطار الشعيرات وخان شيخون ".

وقال المعلم"السؤال الحقيقي لماذا تخشى الولايات المتحدة تشكيل لجنة التحقيق التي اقترحناها" مؤكداً أن "الولايات المتحدة لن تقبل بتحقيق نزيه حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية".
وكشف عن وجود تقارير تؤكد نقل واشنطن تجهيزات عسكرية إلى الحدود مع الأردن و"قد ناقشنا صد أي عدوان على سورية".

ظريف: العدوان الأميركي غير مقبول

بدوره اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن العدوان الأميركي على سورية غير مقبول لانه يمثّل خرقاً للقوانين الدولية, مشيراُ الى أنه لا بد من وجود تحقيق مستقل لمعرفة ما جرى في خان شيخون.
وأضاف ظريف أن "الأعمال المنفردة أحادية الجانب من قبل أي دولة غير مقبولة، وهذه الأعمال هي من أوجدت تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".


وأكّد على ضرورة إستئناف العملية السياسية في سورية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 6 سنوات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]