تصاعدت اقتحامات المتزمتين اليهود للمسجد الأقصى المبارك خلال احتفالاتهم بعيد الفصح العبري.

وأصدرت دائرة الأوقاف ومجلس الأوقاف ودار الإفتاء والهيئة الإسلامية العليا، بيانا حول الانتهاكات في المسجد الأقصى واستباحته من قبل الجماعات المتطرفة خلال عيد الفصح اليهودي.

وجاء في بيان الهيئات المقدسية:" أطلقت الجماعات المتطرفة المختلفة دعواتها التحريضية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك لاستباحته وقامت الشرطة الإسرائيلية باستباحة المسجد والسماح للمتطرفين باقتحامه والتغاضي عن أدائهم صلوات تلمودية واستفزازاتهم الواضحة بفرض سياسة الأمر الواقع بقوة الاحتلال وقوة السلاح، وفي نفس الوقت قامت بحملة اعتقالات للمصلين وإبعادهم عن الأقصى لفترات متفاوتة وفرض حصار على القدس والبلدة القديمة وتشديد الحصار على ابواب المسجد، وتسهيل اقتحام القدس من قبل المتطرفين وتحويلها إلى ثكنة عسكرية مما أعاق الحياة العربية الإسلامية فيها" .

وقالت الهيئات الدينية أنه وفي خطوة غير مسبوقة منذ حوالي خمسين عاما، استبيحت القصور الأموية والتي تم تحويلها إلى ما يسمى "مطاهر الهيكل"المزعوم وحاولت تمرير بعض الطقوس التلمودية من ذبح قرابين وغيره، كما انها ساهمت وبشكل واضح في تسهيل دخول آلاف اليهود إلى ساحة البراق، وهي ما زالت حتى اليوم تسير وفق برنامج تهويدي لخطف القدس العربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتحويلها إلى قدس ومقدسات يهودية .

وأكدت الهيئات الإسلامية رفضها هذه الإجراءات التعسفية والهمجية والشرطية بحجة الأعياد اليهودية، واستنكرت الإجراءات والمحاولات الهادفة إلى تغيير الواقع التاريخي القائم في المسجد الأقصى .

وأكدت دائرة الأوقاف العامة بالقدس انها تقف بكافة موظفيها سدا منيعا أمام هذه الهجمة الشرسة، وأنها تعاهد الله ان تبقى وفية للقدس وأقصاها .

صمود المرابطين في المسجد الاقصى للدفاع عنه

بدوره ، أكد محافظ القدس ووزير شؤونها المهندس عدنان الحسيني، صمود المرابطين في المسجد الأقصى للدفاع عنه وعن المقدسات في المدينة المقدسة، لمنع تحقيق أهداف جماعات يهودية متطرفة كثفت اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى المبارك خاصة في الأعياد اليهودية .

وقال الحسيني،: "إن ما يسمى جماعة الهيكل والمستوطنين يسعون لتغيير الوضع القائم، وخلق صلة ما بهذا المكان المقدس للمسلمين".ورأى أن عملية اقتحام ما يقارب ال٣٠٠ متطرف للمسجد الأقصى هدفها تغيير الوضع القائم، أو فرض تقسيم الحرم، واصطناع صلة ما بهذا المكان المقدس للمسلمين، مؤكداً صمود المرابطين في المسجد الأقصى للدفاع عنه، وعن المقدسات في المدينة المقدسة لمنع تحقيق أهداف هذه الجماعات المتطرفة .

وأشار الحسيني إلى تشجيع غلاة المتطرفين فيما يسمى (جماعة الهيكل) لتلاميذهم على الكراهية العنصرية للفلسطينيين والاعتداء عليهم.مؤكداً صمود الفلسطينيين المقدسيين في مدينة القدس بمواجهة المحتلين والمستوطنين وإصرارهم على الدفاع عن مقدساتهم، مثمناً رباطهم الدائم في المسجد الأقصى المبارك، وتجسيدهم لصور مدهشة من الصبر وحب الوطن والدفاع عنه.

فيما تواصل "منظمات الهيكل" المزعوم دعواتها لأنصارها للمشاركة في أوسع اقتحامات للأقصى خلال ما تبقى من أيام عيد "الفصح"، فيما شرع مستوطنون بجمع أموال في البلدة القديمة لدعم تلك الاقتحامات وتوفير المياه والطعام في ساحة البراق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]