التقى مراسل "بكرا" المفكّر التونسي، يوسف الصدّيق خلال تواجده في الجامعة العربية الامريكية بجنين، وأجرى معه مقابلة صحفية حول زيارته للأراضي الفلسطينية وحول علم الأنثربولوجيا الذي بدأ يظهر جديدا على الساحة.

وقد شهدت المحاضرة التي ألقاها الصديق في الجامعة أزمة بعد أن عارضها بعض الطلاب واتهموا الضيف أنه يتحدث بكلام مهين للدين، ويدعو للإلحاد.

وقال الصدّيق في حديثه لـ"بـُكرا": للسنة الثانية على التوالي انا هنا، السنة الماضية كنت هنا وألقيت مجموعة من المحاضرات والان هذه الثانية في جنين، مدينة الشهداء ومدينة الأفاضل والمواطنين الفلسطينيين الصحيحين الذين ظلّوا هنا وناضلوا صامدين متمسّكين بارضهم".

وعن الانثربولوجيا، يقول بحديثه الخاص لـ"بُكرا": يتركز علم الانثربولوجيا في دراسة ممارسة البشر بصفتهم بشر، بأديانهم، بلباسهم، بأطعمتهم، كيف يتصوّرون الطعام، اللباس، العبادة والصلاة، يستقر على مفهوم الإيمان فانا اتحدث عن المسيحية في أوروبا وفِي بورونيا بدون ان أتطرق الى مسألة الإيمان او الكفر او الإلحاد او العلمانية".

واستطرد حديثه قائلا: حتى العلمانيّة لا تتدخل بالانثربولوجيا وإنما الانثربولوجيا تصف ما هو حال النصوص وما هو حال الألبسة وما هو حال الأطعمة والى ما شابه ذلك".

واكدّ أن: وهذا ما لم يفهم كثيرا في المناقشة التي حدثت اليوم في الجامعة الامريكية بجنين".

ووجّه الصدّيق رسالة للشعب الفلسطيني عبر "بُكرا" قال فيها: انا اعتبر نفسي واحدا من الشعب الفلسطيني وايضاً كلّ التونسيين يعتبرون أنفسهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وأتمنى ان اظل صامدا معهم وبإذن الله قضيتنا تُريح بالجيل الجديد الذي نبنيه من اطفالنا وطلبتنا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]