اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الأعمال التخريبية والتدنيس المتعمد لقوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك ومرافقه، إصرارًا إسرائيليًا على المساس بحرمة المسجد، وإثارة مشاعر المسلمين كافة.

وأشارت الهيئة في بيان صحفي الثلاثاء إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى، وعاثت فيه خرابًا بحجة البحث عن معتكفين، حيث شرعت بحملة تفتيش واسعة في مُصلياته ومرافقه وعياداته، وحطمت أقفال العديد من الأبواب وخلعت بعضها، ودنّست المُصليات بأحذيتها.

وحذرت من مواصلة سوائب المستوطنين والمتطرفين عمليات اقتحامها اليومية للمسجد تزامنًا مع عيد "الفصح" العبري، وهو ما اعتبرته جزء من مضي حكومة الاحتلال بمخططها القائم على تهويد المسجد تمهيدًا للحلم اليهودي بإقامة "الهيكل" على أنقاضه.

من جانبه، أكد الأمين العام للهيئة حنا عيسى تمادي سلطات الاحتلال بانتهاكاتها اليومية الفاضحة بين جدران الأقصى على مرأى العالم أجمع، فالنوايا باتت علنية وفاضحة لحكومة الاحتلال ومتطرفيها من المستوطنين بالسيطرة الكاملة عليه، وتحويله إلى كنيس يؤدون فيه طقوسهم الدينية.

وأشار إلى المخطط الإسرائيلي الهادف لتكثيف الوجود اليهودي في المسجد يوميًا، منوهًا إلى أن الاقتحامات كانت تتم بشكل سري ومن قبل بضعة أفراد من المستوطنين وجنود الاحتلال وعلى فترات متقطعة، إلا أنه في الفترة الأخيرة بتنا نلاحظ اقتحامات يومية وعلى الملأ أيضًا، ومن قبل مئات المتطرفين دون خشية من أحد.

وأكد على خطورة هذا المخطط التهويدي الذي أضحى من خلاله مشهد اليهود والمتطرفين يتجولون بحرية في باحات الأقصى أمرًا اعتياديًا مهددين بالمزيد من إجراءات التهويد والاقتحام.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]