بعد فشل الوساطات والمساعي التي بُذلت حتى الآن لوقف القتال الدائر منذ أيام بين حركة "فتح" والقوّة الأمنية من جهة وجماعة الأصولي الإسلامي بلال بدر، ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، التي تدخل يومها الرابع، اشتدت حدتها، ظهر اليوم.
وكان المخيم قد شهد، صباح اليوم، "اشتباكات متقطعة" بين القوة المشتركة و"فتح" من جهة وجماعة بلال بدر من جهة ثانية، وتركزت على محور الطيري مفترق سوق الخضار - الشارع الفوقاني حيث سُمعت بين الحين والآخر أصوات القذائف الصاروخية والرصاص بشكلٍ كثيف، ما أدى إلى اشتعال عدد من المحال في سوق الخضار، فضلاً عن وقوع عدد من الإصابات، وفق الوكالة.

كذلك، أكد شهود عيان أن المخيم شهد، خلال ساعات الليل، اشتباكات متقطعة تركزت على حي الطيري، معقل بلال بدر، وأُفيد عن اندلاع حريق في إحدى المنازل عند مفترق سوق الخضار داخل المخيم.

يذكر أن الاشتباكات أدت منذ اندلاعها إلى مقتل 8 أشخاص, بينهم: موسى الخربيطي، حسن أبو دبوس، ممدوح الصاوي، عامر علاء الدين، فراس بلعوس ومحمد عزات موسى، وإصابة أكثر من 35 شخصاً. وألحقت أضراراً جسيمة في البيوت والممتلكات، وسط مناشدات من أهالي مخيم عين الحلوة لوضع حدّ لما يجري "رأفةً بالنساء والأطفال".

وعلى إثر الأوضاع الأمنية المتردية في المخيم، ذكرت "الوكالة الوطنية" أن المدارس الرسمية والخاصة والجامعات والمعاهد في مدينة صيدا أقفلت أبوابها، فيما أبقى الجيش طريق الحسبة المحاذية للمخيم مُقفلة بسبب الرصاص الطائش.

وبحسب ما نقلت الوكالة عن مصادر أمنية، فإن "المبادرة" التي طرحتها القوى الإسلامية من أجل إنهاء الاشتباكات، والتي تتضمن موافقة بدر على انتشار القوة المشتركة في حي الطيري واعتباره مطلوباً قبل أن يتوارى فيما بعد عن الأنظار، لم تلقَ رداً بعد من قبل حركة "فتح" والقيادة السياسية. وفي هذا الإطار، أفيد أن "فتح" تصر على أن يُسلم بلال بدر نفسه "ليكون عبرةً لكل من يتخطى الإجماع الفلسطيني، ويعمل على توتير الوضع بين الحين والآخر" داخل المخيم.

المقدح: تصعيد عسكري خلال ساعات في مخيم عين الحلوة

وأكد نائب قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني لحركة فتح اللواء منير المقدح ان الحسم العسكري هو الحل الوحيد وتصعيد عسكري جديد خلال ساعات لانها هذا الوضع.

ودارت اشتباكات هي الأعنف في مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان، بين القوة المشتركة وحركة فتح من جهة وجماعة بلال بدر، وتتركز الاشتباكات في حي الطيرة، وجبل الحليب وسوق الخضار، وذلك يؤكد على أن قرار الحسم قد أُخذ بعد أن أعطي بدر مهلة لتسليم نفسه، لكنه رفض ذلك.
وكانت القوة المشتركة وحركة فتح قد اتخذت قرارا بالحسم بقضية جماعة بلال بدر ان لم يسلم نفسه.
واكدت القيادة الفلسطينية في المخيم ان العملية الامنية مستمرة حتى القبض على بلال بدر وجماعته.
وكانت الاشتباكات واطلاق النار من قبل المسلحين من جماعة بلال بدر قد ادت لاستشهاد 8 مواطنين واصابة اكثر من 40 آخرين خلال الايام الماضية.
وافادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية، ان المدخل الغربي للمخيم يشهد حركة نزوح كثيفة للاهالي في ظل احتدام المعارك المسلحة بين القوة المشتركة وحركة فتح من جهة ومجموعة بلال بدر من جهة ثانية.

وقال أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان رفعت شناعة إنه يجب ايجاد حل نهائي للحالة الشاذة في المخيم.
ولفت شناعة في اتصال مع الميادين إلى أن بلال بدر ومجموعته موجودين داخل المخيم لكنه ينتقل من مربع أمني إلى آخر.
وأكّد شناعة أن بلال بدر ومن معه متوارون عن الانظار، مضيفاً أن بدر طرح التواري عن الأنظار وتسليم مربعه الأمني لكن فتح رفضت ذلك.
كما أعلن شناعة خلال حديثه أن حي الطيري أصبح تحت السيطرة والإشتباكات تدور في محيطه.
وتابع شناعة قائلاً "لقد عانينا في حركة فتح من الاغتيالات التي نفذتها مجموعة بلال بدر"، لافتاً أن اطلاق بلال بدر النار على القوة المشتركة كان السبب الرئيسي للتوافق على اجتثاثه.
واعتبر شناعة أن الحل الوحيد أمام بلال بدر هو تسليم نفسه.

 

المصدر: الأخبار- معًا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]