تحولت مدينة القدس وخاصة البلدة القديمة ومحيط الاقصى وساحة البراق الى ثكنة عسكرية حيث كثفت الشرطة من تواجدها ونصبت حواجزها العسكرية على ابواب المدينة.

واقتحم 48 مستوطنًا اليوم الاثنين باحات المسجد الاقصى المبارك من باب المغاربة وسط حراسة امنية مشددة.

وجاءت هذه الاقتحامات مع دعوات اطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لانصارها لتنفيذ اقتحامات واسعة للاقصى بمناسبة الاعياد اليهودية.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم في تقرير لها انه كعادتها وعشية الأعياد اليهودية، تقوم سلطات الإحتلال بتكثيف تواجد قواتها العسكرية وشرطتها وعناصر أمنها في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتتعمد فرض طوق أمني مشدد على الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، وبشكلٍ يترافق مع رفع ما يسمى بــ " حالة التأهب " في صفوف عناصر الجيش والشرطة، حيث يتحول المواطن الفلسطيني إلى هدف لإجراءات قوات الإحتلال وضحية مباشرة لإستفزازاتها وتوتراتها، سواء من خلال الإغلاقات غير المبررة للحواجز العسكرية المنتشرة على مداخل المخيمات والقرى والبلدات والمدن الفلسطينية، أو عبر تحويل القدس المحتلة إلى تكنة عسكرية حقيقية، خاصة بلدتها القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك وساحة البراق، حيث تقوم شرطة الإحتلال وقواته بتنفيذ عمليات تفتيش إستفزازية للشبان والمارة، وتُكثف من تحرير مخالفاتها للمركبات، هذا بالإضافة إلى قيام سلطات الإحتلال بإبعاد 15 مواطناً عن مدينة القدس لفترات متفاوتة، بحجة التشويش على المستوطنين أثناء إقتحاماتهم للمسجد الأقصى، كما اعتقلت قوات الإحتلال 18 مواطناً من البلدة القديمة ومحيطها، هذا في وقتٍ تزامنت به هذه الإجراءات مع عديد الدعوات التي أطلقتها ما تسمى ( منظمات الهيكل المزعوم ) لجمهورها لتنفيذ إقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، وحثها على أداء صلوات تلمودية وتنظيم وأنشطة وفعاليات يهودية في باحاته خلال عيد الفصح العبري.

وادانت الوزارة الإجراءات الاسرائيلية للمواطنين الفلسطينيين، وترى أن هذه الإجراءات هي إنعكاس لسياسة إ تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بشكلٍ دائم للتضييق على الفلسطينيين خاصة في القدس الشرقية المحتلة، وهي تندرج في محاولاتها الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها وطمس هويتها الفلسطينية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]