وصل لموقع "بـُكرا" البيان التالي من حركة أبناء البلد: من اراد التخندق مع امريكا وحلفها شريك في الاعتداء على سورية ..

ها هي تطورات الاحداث في سورية تعري من جديد حقيقة وتوليفة الحلف المتامر لاسقاطها، وتعزز موقف حركة "ابناء البلد" منذ بدايات الحرب المسعورة عليها، حرب تهدف لاخضاع المنطقة برمتها، تحت الوصاية الامريكية، وتثبيت مخطط الشرق الاوسط الجديد، وضمنه تقسيم الدول العربية وشرذمتها وانهاكها بحروب داخلية والاستفراد بالقضية الفلسطينية نحو تصفيتها بايادي عربية.
ولم تكن ماكنات الضخ الاعلامي المبرمج، والمزيف للوقائغ في اليومين الاخيرين، الا تهيئة لهذا الاعتداء السافر، وقد انخرطت قوى ماجورة مرتبطة باولياء نعمتها في التحريض والتمهيد له.
ونحن على يقين ان الجيش العربي السوري وحلفاءه لم ولن يستهدفوا الشعب السوري وعليه يجب تشكيل لجنة تحقيق لكشف الحقيقة وخاصة ان الماضي يؤكد لنا كذب الادارة الامريكية وحلفاءها.
ان الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له سورية، فجر اليوم، تعبير عن فشل وعجز وافلاس قوى التامر في فرض ارادتها على الميدان،لكنه وفي نفس الوقت يعبر عن تصميم قوى الاستكبار على النيل من سورية مما يتطلب المزيد من الصمود واليقظة. ولعل الامر الابرز والاهم هو وضوح ما كنا حذرنا منه في حركة "ابناء البلد" فالمعركة هناك ابدا لم تكن على ديمقراطية النظام او عدمها بل على مكانته ودوره ومركزيته، في فرملة مشاريع الامبريالية واعوانها وادواتها .الاعتداء الامريكي اليوم، وما حظي بها من دعم وتاييد دول واطراف عربية، كانت شريكة في تدمير سورية وتسليح من ارتكبوا الجرائم بحق شعبها، يؤكد ان المعركة تتعدى ما حاول ابواق الارتزاق من مثقفين ومفكرين ترويجه غبر خطاب الحريات والشعوب.ومع ثقتنا بصمود دمشق وحلفها الا اننا لا زلنا نحذر من المشاريع التي بات الحديث حولها علني دون خجل منها تاسيس محور يجمع اسرائيل والانظمة الرجعية العربية، بعد ان كانت تتم هذه الصفقات بالسر، ها هو الحديث عنها يتصدر عناوين الاعلام وباتت اسرائيل الحليف والصديق وكله يصب في منح كامل الشرعية لكيان غاصب محتل في الوقت الذي يسعى فيه عرب الردة نزع شرعية من قاد مواجهة هذه المشاريع وتحمل تبعات ذلك.
اذا هي معركة واحدة بين ارادتين ومشروعين تتضح صورتهما وتركيبتهما يوم بعد يوم.فمن اراد التخندق مع امريكا وحلفها شريك في هذا الدمار الذي يملا وطننا وشريك في سفك دماء الشعوب.
نحن في "ابناء البلد" لا ندين هذا العدوان فقط، بل ندين معه اعوانه ومؤيديه المحليين والاقليميين، ممن ارتضوا الاصطفاف في ركب الامبريالة والغرب الاستعماري.
عاشت سورية حرة عربية موحدة
عاشت المقاومة
تبت ايدي المعتدين ومن يسير بفلكهم
حركة ابناء البلد
نيسان 2017

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]