حكم الخميس غيابيا بالسجن عاما واحدا على منسق موسيقي بريطاني اثار جدلا في تونس بعد ان بث الاذان ممزوجا بالموسيقى داخل ملهى ليلي، كما افاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس.

وقد استفاد مدير الملهى وأحد المنظمين من عدم وجود مبرر لملاحقة قضائية بحقهما لكن النيابة العامة قدمت استئنافا إذ اعتبرت أنه كان عليهما أن يتحققا من مضمون المادة وفقا للمتحدث باسم المحكمة الابتدائية في قرمبالية الياس ميلادي.

وحكم على منسق الموسيقى “داكس جي” الذي كان غادر تونس بالسجن ستة أشهر بسبب خدش الحياء العام وستة اشهر للاخلال بالاداب العامة، بحسب ميلادي.

ويظهر شريط فيديو يتم تداوله في تونس مجموعات من الشباب يرقصون على الموسيقى التي تتخللها الاذان في ملهى ليلي في نابل (شمال شرق).

ونابل التي تبعد 60 كلم جنوب تونس العاصمة قريبة من منتجع الحمامات احدى الوجهات السياحية الرئيسية في البلاد.

وكانت السلطات التونسية اغلقت الملهى الليلي حتى إشعار آخر، وأمرت بفتح تحقيق.

شجب

وكانت وزارة الشؤون الدينية التونسية عبّرت عن “شجبها لمثل هذه التصرفات التي تمسّ من المقدّسات ومن الشعائر وتعتبر أن الاستهزاء بمشاعر التونسيين وقيمهم الدينية أمر مرفوض قطعا”.

من جهتها اعلنت الجهة المنظمة للحفل الذي امتد من 31 اذار/مارس حتى 2 نيسان/ابريل “اوربت فستيفال” في بيان على موقع فيسبوك انها “لا تتحمل اي مسؤولية” عما حصل وانها “تقدم اعتذارها”.

واضاف البيان ان منسق الموسيقى “داكس جي هو انكليزي وسبق له أن أدى هذه القطعة مؤخرا في اوروبا” وهو لم يدرك ان “هذا الامر يمكن ان يهين جمهور بلد مسلم مثل بلدنا”.

بدوره قدم منسق الموسيقى “داكس جي” اعتذارا، وكتب على صفحته في فيسبوك انه يتقدم “بخالص الاعتذار” مضيفا “لم اكن اريد بتاتا استفزاز او اهانة احد”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]