أكدت مؤسسة القدس الدولية أن الأسبوع المنصرم شهد عددًا من التطورات في القدس المحتلة، فبعد الاقتحامات الكبيرة للمسجد الأقصى خلال آذار/مارس تستعد "منظمات المعبد" لموجة جديدة من الاعتداءات مع اقتراب "عيد الفصح" اليهودي.

وأوضحت المؤسسة في قراءة أسبوعية حول تطورات الأحداث والمواقف بالقدس أنه مع اقتراب "عيد الفصح العبري" في 10 أبريل الجاري، تستعد "منظمات المعبد" لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى ومحاولة أداء طقوس تلمودية في ساحاته.

وأضافت أن ملصقات نشرتها تلك المنظمات كشفت بأنها تستعد لما سمته "تمرين الذبيحة بعيد الفصح" غدًا الخميس في منطقة القصور الأموية، إضافة لفعاليات تهويديّة في باحة حائط البراق والبلدة القديمة.

وأشارت إلى استمرار اقتحامات الأقصى بحماية من جنود وشرطة الاحتلال، حيث وصل عدد المقتحمين المسجد خلال مارس الماضي نحو 1782 مستوطنًا.

الهدم في الزعيم 

وفي سياق التهويد الديمغرافي، تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين في القدس، فقد هدمت جرافات الاحتلال منزلين في جبل المكبر، بحجة البناء دون ترخيص، وتم تشريد 16 مواطنًا، بينهم 10 أطفال، كما هدمت بركسًا للخيل في بيت صفافا، إضافة لمنزل قيد الإنشاء في جبل المكبر.

وشهدت قرية الزعيم شرق القدس عملية هدمٍ كبيرة، طالت 4 منازل والأسوار الإسمنتية المحيطة بها، مع تجريف أراضٍ عديدة في القرية.

وبحسب مؤسسة القدس، فإن استهداف منازل الفلسطينيين لا يقف عند الهدم المباشر، بل يسعى الاحتلال لتسريع هذه العملية بأكبر قدر ممكن

وأشارت إلى أن لجنة الداخلية في الكنيست صادقت قبل يومين بالقراءة الثانية والثالثة على تعديل في قانون التخطيط والبناء، يقضي بتسريع إجراءات هدم البيوت في البلدات العربيّة، عبر الانتقال من الإجراءات القضائيّة للإجراءات الإداريّة.

وبينت أن هذا يمنع الفلسطينيين من اللجوء للمحاكم في قضايا هدم المنازل، وإعطاء أذرع الاحتلال القدرة على فرض غرامات كبيرة في هذا الإطار تصل لـ 700 شيكل في اليوم الواحد، إضافةً لمصادرة مواد ومعدات البناء من أي ورشة بناء، واستخدام الأوامر الإداريّة لمنع العمل في البيوت أو المنشآت المختلفة وهدمها بشكلٍ مباشر.

البناء الإستيطاني 

وحول البناء الاستيطاني، كشفت صحيفة "يروشاليم" العبريّة، عن مخطط جديد سينطلق في مستوطنة "معاليه أدوميم" ينص على إقامة ساحة للسيارات في المنطقة الصناعية التابعة للمدينة الاستيطانية، تتضمن مسارًا لسيارات الأطفال، ومعرضًا للدراجات النارية والسيارات، ويجرى فيها تدريب سائقي الحافلات.

وتمت المصادقة على بناء منطقة "ديزان سيتي" في المستوطنة، وتتضمن مراكز تسوق ضخمة وقاعات أفراح ومطاعم، في إطار تحويل المستوطنة بشكل أكبر إلى مدينة استيطانيّة.

وأوضحت مؤسسة القدس أنه مع اقتراب عيد "الفصح" وما يشهده من اقتحامات واعتداءات على الأقصى، تظلّ انتفاضة القدس عصيّة على الإيقاف، حيث أصيب الأسبوع الماضي مستوطن إسرائيلي بجراح بعد تعرض مركبته لإلقاء الحجارة داخل مخيم قلنديا.

كما استشهد الشاب أحمد زاهر (17 عامًا) من مدينة نابلس، في البلدة القديمة بعد طعنه ثلاثة إسرائيليين بينهم شرطي، وأصابهم بجراح ما بين الطفيفة والمتوسطة في شارع الواد.

ومن المرجح أن تتخذ شرطة الاحتلال خلال الأعياد اليهوديّة القادمة تدابير أمنية مشددة، وزيادة في عديد قواتها في المدينة المحتلة، تحسبًا لعمليات قادمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]