قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اختتام اجتماعهم الشهري الإثنين في لوكسمبورغ إنه لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد البقاء في السلطة في ختام المرحلة الانتقالية السياسية التي يدعون إليها.

وزير الخارجية الهولندي برت كوندرس قال في ختام الاجتماع الأوروبي "كان لدينا على الدوام الموقف نفسه، لا أعتقد أن هناك مستقبلاً للأسد، لكن القرار يعود للشعب السوري".

ويرتقب أن يذكر وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ 28 في ختام اجتماعهم الشهري كما فعلوا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بأنه "لن يكون هناك سلام دائم في سوريا في ظل النظام الحالي"، بحسب مصدر دبلوماسي.

هذا ويأتي موقف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ردّاً على ما بدا أنه تحول في الموقف الأميركي، حيث أقرّت واشنطن الخميس الماضي بأن رحيل الرئيس السوري لم يعد "أولوية" بالنسبة إليها، وأنها تبحث عن "استراتيجية جديدة لتسوية النزاع في سوريا".

وكانت نيكي هايلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قالت إن بلادها تريد العمل مع تركيا وروسيا لإيجاد حل سياسي على المدى الطويل في سوريا بدلاً من التركيز على مصير الأسد.

موقف هايلي كان قد أعلنه أيضاً وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون عقب لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة وأشار إلى أن مصير الأسد يحدده الشعب السوري، وأنه بحث مع المسؤولين الأتراك إقامة مناطق مستقرة للنازحين السوريين.

من جهته قال سيغمار غابريال وزير الخارجية الألماني "لقد قلنا على الدوام إنه يعود للسوريين أن يقرروا من سيكون رئيسهم وأي حكومة ستكون لديهم، وإنه من غير المجدي تسوية مسألة الأسد في البداية لأن ذلك سيقود إلى طريق مسدود".

ورأى غبريال أن "الولايات المتحدة أصبحت الآن تعتمد موقفاً أكثر واقعية من السابق عبر تخليها بشكل واضح عن المطالب برحيل الأسد"، مضيفاً أن هذا الأمر غير مقبول، مطالباً "بعقاب" الرئيس السوري.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]