دعا الرئيس محمود عباس بعد ظهر الأربعاء لدعم عربي يساند الموقف الفلسطيني لوقف أية احتفالات بريطانية بذكرى صدور وعد "بلفور" بمناسبة مرور 100 عام.

وقال عباس في كلمته التي ألقاها أمام القمة العربية المنعقدة في البحر الميت " نطالب بريطانيا أن تقدم الاعتذار لشعبنا بدل القيام بهذه الاحتفالات وأن تعترف بدولة فلسطين".

ولفت إلى أنه رغم الأزمات التي تمر بها المنطقة فقد "ظلت القضية الفلسطينية حاضرة، فهي القضية الأولى لأمتنا، وذلك بفضل عدالتها وصمود شعبنا وعملنا الدؤوب لحشد التضامن".

وأضاف "نذكر أنه إذا أرادت إسرائيل أن تكون شريكا للسلام في المنطقة وتعيش بأمن وسلام إلى جانب جميع جيرانها عليها أن تتخلى عن فكرة أن الأمن يأتي بمزيد من الاستحواذ على الأرض".

وأردف عباس "عليها أن تنهي احتلالها وتتوقف عن حرمان شعبنا من تحقيق حريته واستقلاله وعندها ستحظى إسرائيل باحترام الجيران".

ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية أظهرت دائما وبجميع المراحل "مرونة عالية وتعامل إيجابي مع جميع المبادرات والجهود الدولية التي تهدف لحل القضية الفلسطينية".

القدس

وحول مدينة القدس، قال عباس "نحن هنا على مشارف القدس الشريف نحذر إسرائيل من تحويل الصراع القائم من سياسي إلى ديني بما ينطوي على ذلك من مخاطر على المنطقة بأسرها".

وجدد مطالبته للعرب "بزيادة الموارد المالية لدعم القدس ومؤسساتها وتعزيز صمود أهلها وثباتهم فيها خاصة أنها تتعرض لحملة ممنهجة تمس بجهودهم ومصادر عيشهم".

وأردف "القدس تدعونا جميعا لنصرتها وزياتها تأكيدا على حقنا فيها، ونشيد بما تطلع به الأردن برعاية المقدسات وما تقدمه الدول والصناديق العربية".

وحول الواقع الفلسطيني الداخلي، ذكر عباس أنه يعمل على "توحيد أرضنا وشعبنا بمواقفنا الداعمة للقضية الفلسطينية وفق قرارات القمم العربية والتي نريدها أن تستمر لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية تلتزم برامج منظمة التحرير وإجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن بناء على ما تم التوافق عليه في المباحثات الهامة التي تقودها قطر".

وتابع "نقوم بواجباتنا تجاه أهلنا بغزة ونعمل من اجل إعادة اعمار ما دمره الاحتلال ورفع الحصار الإسرائيلي عنه".

وأشار عباس إلى أنه تم تحديد منتصف مايو المقبل لإجراء الانتخابات المحلية، معربا عن أمله في التوصل للمصالحة "حتى نجري انتخابات تشريعية ورئاسية ونحافظ على المسار الديمقراطي الذي انتهجناه".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]