نظّمت واستضافت المدرسة الإِكليريكيَّة - المطران في الناصرة، وعلى مدار يومين كاملين، المؤتمر الدّولي الثّالث لمشروع "نموذج الأمم المتَّحدة –MUN"، الّذي اختتم في فندق جولدن كراون بمشاركة حوالي 330 طالبًا ومعلِّميهم من 22 مدرسة من البلاد وخارجها.

حيث تشكَلت وفود المدارس المشاركة من 6-15 طالبًا من صُّفوف التَّواسع وحتَّى الثَّواني عشر وجاءت من لندن، وتل أَبيب، والنَّاصرة، وشفاعمرو، وميسغاف، وسخنين، ونتانيا، وبنيامينا، وابن يهودا، وجديرا، ويبنيه، والطيرة، وباقة الغربيَّة، والقدس.

أوكلت مهمة التَّحضير للمؤتمر لطلاّب الصف الثَّاني عشر في مدرسة المطران، وعلى رأسهم الطَّالبة راما نصرالله الّتي تولَت دور السِّكرتير العامّ للمؤتمر، والطَّالبة تالا أبو أحمد وتولَت دور نائب السِّكرتير العامّ للأمم المتَّحدة، وأشرف الأستاذ إِلياس فرح، مركِّز اللُّغة الإِنكليزيَّة في المدرسة ومدير المؤتمر، على أعمال التحضير. وساعد أيضًا في التحضير خرّيجو المدرسة ومن بينهم الخرّيج فهد ناصر الذي أشرف على أعمال الطّباعة. وتمحور موضوع المؤتمر حول ظاهرة العنف على أنواعه والطّرق السّلميّة لمعالجته.

وتحدَّث ضيف المؤتمر السيّد جوناثان بيرجير مرفق الثّقافة للسفّارة الأمريكيّة، عن دعم السّفارة الأمريكيّة لمؤتمر ال "GALMUN" لكونه يشجّع الطّلاب على تطوير معلوماتهم العامّة وثقتهم بنفسهم كما يشجّعهم على ممارسة السّياسة وبناء علاقات عامّة مع آخرين من مختلف الخلفيّات. ثمَّ توزَّع الطُّلاب على تسع لجانٍ لمعالجة زوايا وتجلّيات مختلفة للموضوع. فعلى سبيل المثال، عالج الطُّلاب في مجلس الأَمن موضوع صناعة وتطوير الأسلحة النّوويّة في دول العالم المختلفة، وفي مجلس حقوق الإِنسان موضوع حقوق الأقلّيات جسديّا وأمنيّا. وكانت مؤسّسة PATHWAYS لتعليم فنون النّقاش مسؤولة عن لجنة مكوّنة من 20 طالبا الّذين تعلّموا فنون المفاوضات التي طورت في جامعة هارفرد الامريكيّة بواسطة فعاليّات ممتعة ومميّزة.

حضر في اليوم الأوّل الأب الدّكتور الياس ضوّ، نائب المطران للمدارس الكاثوليكيّة في البلاد، الّذي عبّر عن أَهمِّيَّة مؤتمرات من هذا النَّوع، والّتي تكسِب الطَّالب مهارات لغويَّة في اللُّغة الإِنجليزيَّة، ومعلومات عامَّة، وتقبُّلاً للمختلِف، وآدابَ الحديث، وتعزيز الثِّقة بالنَّفس ومدير المدرسة الأستاذ سمعان أبو سنّي ورئيسة قسم الّلغة الانجليزية في أورانيم، السيدة اليشيبع بركون وقسم من طاقم المعلّمين في المدرسة.
واستمرَّت أعمال المؤتمر على مدار يومين، واختتمَهُ السَّيِّد مايكل سنودن، رئيس القسم السّياسي في السِّفارة الأَمريكيَّة؛ وجرى توزيع الجوائز على الطُّلاب الّذين أَثبتوا مهارات وقدرات عالية في النِّقاش.

من الجدير بالذِّكر، أَنَّ مجموعة استكمال مكوَّنة من 50 معلِّمًا ومعلِّمة من الوسطَيْن العربيّ واليهوديّ من منطقة حيفا والشَّمال، حضرت المؤتمر وقامت بزيارة اللِّجان المختلِفة للتَّعلُّم عن أَساليب المناظرة والنِّقاش. وحصلت المجموعة على إِرشاد من خرِّيج نادي نموذج الأُمم المتَّحدة في المدرسة، الطّالب رامي حنّا.

ومن الجدير بالذِّكر، أَنَّ اللُّغة الرَّسميَّة للمؤتمر هي اللُّغة الإِنكليزيَّة وهو يحاكي آلية عمل منظّمة الأمم المتّحدة، وساهمت في تمويله السّفارة الأمريكيّة في تل ابيب، وشاركت، أيضًا، في انجاح المؤتمر مؤسّسة بوليفوني للموسيقى.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]