قبل ستة شهور ، تم انتخاب ايلا القلاعي ، رئيسة للوبي النسائي في إسرائيل ، خلفاً ليافا فيغود سكي، لتتولى مسؤوليات جديدة ، ليست بالسهلة ، تضاف إلى مسؤولياتها المهنية كنائبة للمدير العام في المؤسسة الاستثمارية IBI – لشؤون تطوير المصالح والأعمال .

وتتكون ادارة اللوبي القائم منذ (30) عاماً من (16) سيدة ، من بينهن سيدة عربية واحدة فقط ، هي المحامية بشائر الفاهوم ، بينما صرّحت الرئيسة الجديدة في مقابلة خاصة مع " بكرا" بأنها تصبو الى زيادة عدد النساء العربيات العضوات في الإدارة .

استعرضت ايلا القلاعي خلال المقابلة جوانب مختلفة من القضيتين المركزيتين اللتين تتركز فيهما حالياً جهودها اللوبي – وهما : أوضاع عمل وتشغيل النساء ، وتوسيع نطاق توظيفهن في مناصب ادارية رفيعة ، وثانياً – موضوع إقصاء النساء في الحيَز العام " وهي مسألة لا يمكن القبول بها والسكوت عنها " – على حد تعبيرها ، مشيرة إلى ان هذه الظاهرة حاضرة في كل مجال ، حتى في عالم الاكاديميا .

وفيما يتعلق بسوق العمل ، قالت القلاعي ، ان المسألة متشعبة ومعقدة ، بمعنى أن الأبواب مفتوحة – نظرياً وبموجب القانون – أمام النساء بالتساوي مع الرجال ، لكن المشكلة تكمن في الممارسة الفعلية " مثلا " ، من ناحية تحديد الوظائف والمناصب وأشغالها ، ومن ناحية العمل ساعات أضافية ، اذ ينشأ وضع يتلقى بموجبه الرجال أجوراً أعلى من النساء ، دون " اثر " لمخالفة القانون ، الذي لا يكفي وحده لسدً الثغرات والفجوات " – على حد توصيفها ، مشيرة إلى الواجبات والمسؤوليات الواقعة على عاتق المجتمع وفعالياته ، لتحقيق المساواة .

دراسة معمّقة لأوضاع النساء العربيات

وشدًدت الرئيسة القلاعي على ان قضايا مساواة النساء العربيات ماثلة في محور جهود وأهداف اللوبي النسائي ، مثلما هي الحال في اللجنة البرلمانية المختصة برفع مكانة المرأة ( برئاسة النائبة عايدة توما – سليمان) ، مشيرة الى ان أوضاع ومكانة المرأة العربية سيئة ومتدنية قياساً إلى نظيرتها اليهودية وهنا أشارت الى ان ادارة اللوبي تعكف على تفعيل " خط ساخن" ، باللغة العربية ، لطرح مظالم وشكاوى ومطالب النساء العربيات ، بالإضافة إلى المساهمة في مساعدتهن على اكتساب مهن لبناء مستقبل وظيفي راسخ ، بالتأهيل وتيسير المواصلات وتقوية ملكة اللغة العبرية – وما الى ذلك من مقومات.

وأثنت القلاعي على جهود واداء النائبة عايدة توما ، وعلى التعاون والانسجام بين اللوبي ولجنة مكانة المرأة . وأضافت في هذا السياق أنها تولى أهمية ملحّة للتعمًق في دراسة أوضاع المجتمعين العربي عموماً وأوضاع النساء العربيات بشكل خاص من أجل تطوير وسائل وأساليب عمل اللوبي ، بالتعاون مع الجمعيات النسائية الناشطة في المجتمع العربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]