تحيي الجماهير العربية في البلاد، يوم غدٍ الخميس، الذكرى الـ41 ليوم الارض الخالد. وستكون هناك فعاليات مختلفة في ام الفحم، دير حنا، ام الحيران وسخنين احياء لهذه الذكرى.

حول هذه المناسبة، حاور مراسلنا عدد من المواطنين الذين اجمعوا على أهمية تخليد هذه الذكرى. الكاتب محمود ياسين قال في حديثه مع موقع بكرا: " كل يوم في فلسطين  يعتبر يوم الارض، هذا اليوم الذي نتذكر من خلاله ارواح الشهداء ودمائهم الطاهرة التي روت ارضنا الحبيبة فلولا هذه الدماء الطاهرة لما بقيت ارضنا ، إن قدر الله سبحانه لي أن اشارك فلن اتردد".

يوم الارض لم ولن ينسى حتى يعود الحق لاصحابه

وحول الحفاظ على رواية يوم الارض وعدم تناسيها، قال: " لا شك أن الارض محور صراع مفتوح فهبة يوم الارض 30 آذار 1976 كانت بمثابة منحى جديد لتكريس وحدة الشعب الفلسطيني من اجل الدفاع عن الارض وعودة اللاجئين، لذلك اقولها على ثقه تامة إن يوم الارض لم ولن ينسى حتى يعود الحق لاصحابه ويعود كل لاجئ لارض وطنه".

ووجّه الكاتب ياسين رسالة للمواطنين بهذه المناسبة، يقول فيها:"رسالتي لكل فلسطيني حر أن يقوم باحياء هذه الذكرى بقدر المستطاع ولو بالحديث والشرح عن اهمية هذه الذكرى لاهل بيته ورسالتي ايضا لكل الاحزاب أن تقف يد واحدة بعيدا عن الحزبية السلبية وأن تقف صفا واحدا حتى تحرير ارضنا".

 الدفاع عن الأرض والمسكن

سكرتير الشبيبة الشيوعية بام الفحم - فراس اغبارية، قال بحديثه مع موقع بكرا:" ان يوم الارض اكثر من مجرد ذكرى عابرة، بل هو فكرة لا يحدها المكان والزمان، فكرة الدفاع عن الأرض والمسكن، فكرة تحشيد الجماهير وفكرة قدرتها على تغيير حاضرها ومستقبلها، ومهمتنا هي نقل الفكرة هذه لزماننا ومكاننا وللاجيال من بعدنا".

وزاد: " المشاركة في النشاطات المتعلقة في يوم الارض، هي إحدى الوسائل المهمة للحفاظ ولمارسة هذه الفكرة، والمشاركة لا تعني مشاركة جسدية فقط، بل تعني برأيي دراسة جدية لكل احداث تلك الفترة، من الاسباب الى الحشد الجماهيري الى تعامل القادة وعلى رأسهم توفيق زياد مع الحدث ونخصها بتعاملهم مع رجال السلطة -المتثملين برؤساء مجالس عربية، والى كل صغيرة وكبيرة في هذا الحدث المهم".

واختتم كلامه قائلا:"اذا ما أردنا الحفاظ على ارث يوم الأرض، فانه من الواجب أن نتعامل معه على أنه فكرة لا يحدها مكان وزمان فاليوم تتكرر احداث يوم الارض هو في النقب، وعليه تكون وجوب ممارسة فكرة يوم الارض هناك، كما وعلينا دراسته جيدا لنستخلص منه العبر، وعلى رأسها أن الشعوب اذا انتفضت تصنع واقعا ومستقبلا مخالفا لما هو عليه اليوم".

يوم الارض رمزا للتشبث بالارض والهوية والوطن 

سكرتير حركة ابناء البلد بام الفحم - اسعد سعادة، قال بحديثه مع موقع بكرا:" يعتبر يوم الارض رمزا للتشبث بالارض والهوية والوطن وعنوانا لرفض كل سياسات الكيان الصهيوني الساعية الى سلخ الشعب الفلسطيني من هويته الوطنية والقومية".

واضاف:"وتعود احداث يوم الارض الى 30 من اذار سنة 1976 بعد ان قامت السلطات العنصرية بمصادرة الاف الدونمات من الاراضي الخاصة والمشاع في نطاق حدود مناطق ذو اغلبية سكانية فلسطينية في منطقة الجليل وبالاخص منطقة سخنين عرابة ودير حنا بهدف تهويد الجليل وقد عم الاضراب العام والمسيرات الحاشدة من الجليل الى النقب واندلعت مواجهات بين الفلسطينين وعساكر الكيان حيث استعانوا بدباباتهم ومجنزراتهم لترهيب هذه الجماهير التي تصدت باجسادها لتدافع عن ارض الوطن حيث سقط ستة شهداء ومئات الجرحى".

واختتم كلامه قائلا:"واصبح يوم الارض مناسبة وطنية فلسطينية عربية ورمزا لوحدة الشعب الفلسطيني اذ يشارك الشعب الفلسطيني في كل مناطق العالم باحياء هذا اليوم الوطني وهو يحيي هذه الذكرى ليس للبكاء على ارض الوطن بل لترسيخ الاجيال القادمة على اعادة هذه الارض والعودة للوطن الذي لا يوجد لنا وطن سواه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]