شهدت مدينة ام الفحم، مساء الاثنين، حادثتيّ اطلاق نار أسفرتا عن إصابة شخصين من المدينة بجراح متفاوتة. وتتواجد قوّات مكثّفة من الشرطة في محيط الحادثتين.

وعاش المجتمع العربي في اسرائيل بالايام الاخيرة، في حالة يعتصرها الترقبّ، الحزن والالم، اثر مصرع شخصين في الناصرة وإصابة ثلاثة اخرين بجسر الزرقاء بجريمة اطلاق نار وإصابة شخص بجراح في ام الفحم اثر تعرّضه لإطلاق نار، كلّ ذلك حدث يوم احد الماضي.

وفِي صبيحة الاثنين المنصرم، تعرّضت سيّدة في اللد الى اطلاق النيران.

بالاضافة الى جرائم القتل واطلاق النار، فهناك حوادث يتم فيها حرق المنازل والسيّارات التي تهدِّد مواطنينا وسلامتهم.

يذكر بان المواطنين يحمِّلون الشرطة مسؤولية تفشّي العنف والجريمة بسبب تقاعسهم في كبح جمالها.

اجندة الشرطة


المحامي احمد امين الجابر قال بحديثه مع موقع بكرا:" النظام والامان هو وظيفة الشرطة ولكن عندما تكون اجندتها اجندة احتلال واستعمار فانها لن تقوم بواجبها ، فضلا عن ما يدعون اليه ويروجونه وهو المطالبه بتجنيد الشباب العربي للشرطة والحكروش الذي يقف في راس هرم هذا البرنامج ويصرح يوميا انه يتواصل مع رؤساء السلطات المحلية العربية وانهم على اتفاق معه بعكس راي الشارع".

وتابع:"فان الشرطة لن تقوم بتحريك ساكن حيال الفوضى والاجرام وكل ذلك من اجل دفعنا الى الزاوية والموافقة غصبا على برامجها المرفوضة".

واشار الى ان:" ان عمل الشرطة في فرض السلم والامان يجب ان يكون غير مشروط، وبغياب الشرطة فانه على الاهالي ايجاد الية حماية تكون من شباب الاحياء الذين يسهرون على امنها ويمنعون بقدراتهم مطلقي النار ومخربي الممتللكات".

وعن دور البلدية، يقول:" هنا اقرأ الفاتحة طالبا الرحمة لها بعد ان لفظت انفاسها الاخيرة بعد مرض الفساد والرشاوي الذي حل بها، ولن اعول عليها ولن اطالبها بشيء فهي غائبة بحكم الشرع".

لا مبالاة الشرطة

عضو الشبيبة الشيوعية - محمد اسامة اغبارية، قال بحديثه مع موقع بكرا:" نسمع كل يوم اطلاق نار من خفافيش الليل والتي اصبحت مع مرور الوقت بشكل تدريجي وبلا مبالاة الشرطة ظاهرة منتشرة وخطيرة جداً بحيث فُقد جزء من حياتنا وهو اساسي الا وهو الامن بحيث اصبح هناك اناس يخشون الخروج من البيت في ساعات الليل تحديداً ولا ننسى الرعب الذي يعيشه ابناؤنا ونسائنا في كل يوم وذلك مراى ومسمع الناس والبلدية والحكومة".

وتابع:" اعتقد ان الحل المناسب هو يجب ان تعمل الشرطه بضمير وبمساواة مع المواطنين العرب فمن واجبهم ان يوفروا الامن للمواطنين وليس التقاعس والتآمر ضمن مخطط حكومي عنصري ضد عرب الداخل لضربهم داخلياً واشغالهم عن القضايا الوطنية، فالشرطة تعلم اين يتواجد السلاح ومن من يشترى ويتاجر به لكنها تريد حتى تعزيز هذا الوضع لانجاح مخططهم العنصري الصهيوني بامتياز".

واشار الى ان:" حقيقهً لا يوجد دور حقيقي للشرطة في محاربة هذه الافة فهي تعززه على اقل تقديري لانها مستفيدة منه واكبر اثبات على ذلك هو انه منذ عام ٢٠٠٠ للان قتل حوالي ١٢٠٠ شخص ولم يتم تقديم سوى بضعة محاكمات واعتقالات والباقين اقفلت ملفاتهم ووضعت على الرفوف".

وعن دور البلدية، يقول:"دور البلدية يكمن في توسيع الثقافة والتعليم والنشاط الاخوي والمساهمة في فهم الظاهرة وفي الضغط على الحكومة لوضع امكانيات حقيقية لتخفيف العنف والجريمة ، وايضاً بدعم التعليم والثقافة والنشاطات اللامنهجية وتخفيف البطالة وذلك لانها لا تملك صلاحية في الاعتقال ولا ميزانية لمكافحة العنف ، وربما في بعض الجوانب نرى البلد مقصره في هذه الامور".

واختتم كلامه قائلا:" لذلك ارى اننا يجب ان نوجه اصبع الاتهام اولاً على النظام الاقتصادي الراسمالي الموجود لانه هو الاكثر استفادة من هذا الوضع وذلك لبيعه الاسلحة وكسبه للمال وطبعاً لان اسرائيل وجدت على اساس امبريالي وطبقي راسمالي فلكي تحافظ على وجودها وعدم تشكيل خطر عليها تقوم بضرب عرب الداخل في مشاكل داخلية ومنها افه العنف، وثانياً على الحكومة والشرطة الاسرائيلية لانها هي المسؤولة اولاً واخيراً عن تردي الامن وانتشار افة العنف ، وثالثاً على البلدية التي لا تاخذ دورها بشكل كافي في النشاطات اللامنهجية في المدارس وتوسيع ثقافة التسامح ورابعاً على المجتمع الذي يجب ان ياخذ دوره في محاربة هذه الافة من خلال فعاليات لا منهجية وثقافية من خلال مبادرات متعددة والاتصال للشرطة عند سماع اطلاق نار ، وعدم الانجرار وراء هذه الافة".

حالة اشمئزاز

الشاب محمد جبارين قال بحديثه مع موقع بكرا:"حالة من الاشمئزاز نمت بداخلي من هذه الشباب وهذا البلد .لا شك في ان سبب هذا كله هو ابتعادنا اولا عن اسلامنا وثانيا عن حضارية الحياة ووعيها.الدور الاساسي لهذه التطورات الفادحة قد نما وما هي الا تنمية فاشلة نمتها لهم البيئة والاهل".

واضاف:" الجرائم المتراكمة التي تحدث خلال عام واحد في ام الفحم كفيلة بأن تبيّن مدى خطورة وتدني هذا الوضع .لا شك ان علينا ان نقف ان نقف يدا بيد نحو مستقبل آمن ،وان نبدأ بمؤسساتتا الصغيرة قبل الكبيرة".

وعن دور الاهل، يقول:"للاهل الدور الاهم والاكبر في غرز افكار الصواب والخطأ ومن ثم يتبعها المؤسسات التربوية ذات الدور الكبير في بناء شخصية الطفل وتعريفه وتثقيفه وتوعيته".

وعن الشرطة، يقول:"بمنظوري الخاص أرى ان لدى الشرطة دور في انتشار هذه الافة ،الشرطة لا تعطي كامل دعمها وطاقتها لإنهاء هذه الامر ،لا تعطي كامل الاهمية بإنهاء تدفق الاسلحة الغير مرخصة وكذلك الكثير".

وانهى كلامه قائلا:"في النهاية اختم قولي متمنياً تحقيقه، اصبع الاتهام اولا واخيرا موجها للاهل كونهم المعلم ومنبع تربية الطفل الاول والاساسي اذا احسن الوالدان تربية طفلهم ،لا اعتقد ان بكل هذه السهولة ستميل خطاه نحوه هذه الافات ويلي الاهل الشرطة،وحريتها المقدمة بطرق غير مباشرة في الوسط العربي خصيصاً".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]