اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وفتحت شرطة الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت عناصرها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة لاقتحامات المتطرفين.

وذكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لوكالة "صفا" أن 53 متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على خمس مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته بحراسة شرطية مشددة.

وأوضح أن بعض المستوطنين حاولوا أداء طقوس تلمودية خلال اقتحامهم الأقصى واستفزاز المصلين، إلا أن الحراس اعترضوا على ذلك ومنعوهم، مبينًا أن شرطة الاحتلال لا تفعل أي شيء لإيقاف المستوطنين عن أداء هذه الطقوس.

وقال "نحن نرفض هذه الاقتحامات بشكل قاطع، حيث أنها تجري بقوة الاحتلال والسلاح، بهدف فرض سياسة الأمر الواقع على الأقصى"، منبهًا إلى خطورة الاقتحامات وتزايد أعداد المقتحمين، وخاصة مع اقتراب حلول عيد "الفصح" العبري.

وأكد الكسواني أن هذا الأمر تتطلب موقفًا عربيًا ووقوفًا إلى جانب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس والرعاية الأردنية من أجل منع هذه الاقتحامات والانتهاكات بحق الأقصى.

وفي السياق، اقتحم 1447 سائحًا أجنبيًا اليوم ساحات الأقصى.

وتواصل شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب احتجاز الهويات الشخصية للمصلين الوافدين للمسجد، وخاصة النساء والشبان.

ورغم إجراءات الاحتلال، إلا أن عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل توافدوا للأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين المتواصلة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]