أثار حفل الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي في تونس جدلا كبيرا، ففيما رحب البعض باستضافتها بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال، انتقد آخرون التكلفة الكبيرة لهذه الاستضافة، والتي تناهز 150 ألف دولار.
وخلال وجودها في تونس مؤخرا، كتبت الرومي على صفحتها في موقع «فيسبوك»: «نصبّحكم بكل الحب، ونعايدكم بعيد الاستقلال، ونتمنى أن تبقى تونس دوما حرة مصانة الهيبة والسيادة، قوية بإرادة شعبها حامل مشعل الحرية». كما أشادت إثر استقبالها في قصر «قرطاج» من قبل الرئيس الباجي قائد السبسي بالديمقراطية الناشئة في البلاد.
وأكدت أنها تدين لتونس بأول صعود لها على المسرح عام 1980، مشيرة إلى أنها تعتبر نفسها ابنة تونس، وأضافت «أنا وتونس رحلة عمر ومشوار طويل».
غير أن بعض السياسيين والنشطاء انتقدوا التكلفة الباهظة لاستقبال الفنانة اللبنانية، حيث قال السياسي والمحامي سمير بن عمر «لدينا اليوم أزمة اقتصادية ومشاكل اجتماعية كبيرة تتعلق بالبطالة والتنمية، فلذلك الأولى أن تتبنى الدولة اقتصاد حرب بما في ذلك الضغط على النفقات غير الضرورية والزائدة عن الحاجة من أجل تخصيص أكثر ما يمكن من موارد الدولة لحل المعضلات التي يعاني منها التونسيون».
وأضاف «اليوم تم إنفاق مليون و300 ألف دينار على علم لم يستطع الصمود أكثر من 24 ساعة، وقالوا إنهم أنزلوه بدعوى الصيانة! ثم ينفقون 350 ألف دينار على حفل فني (للفنانة ماجدة الرومي)، في حين أن الدولة عندما يأتيها العاطلون عن العمل تقول لهم ليس لدينا نقود، إذا هناك إشكال حقيقي في ترتيب الأولويات في البلاد».
وأضاف أحد النشطاء ويُدعى خالد «هذه الفنانة ستغني عسلامة يا تونس (أغنية معروفة للرومي) وستذهب لتأخذ معها 350 ألف دينار من أموال التونسيين، في وقت تطالب فيه الحكومة الجوعى والعاطلين عن العمل بالتقشف والصبر وأن يقفوا لتونس (عبارة مشهورة يرددها رئيس الحكومة)».

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]