الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر يملكون مقلة عين طويلة جداً، حيث يتركز الضوء أمام الشبكية، فيمسح لهم برؤية قريبة لكنهم يكافحون لرؤية الأشياء البعيدة.
أما الذين يعانون من طول نظر يملكون مقلة عين قصيرة جداً، كما يتركز الضوء وراء شبكية العين، ما يسمح لهم بقراءة ورؤية العلامات البعيدة ولكن ليس القريبة منهم تماماً.
وتقوم النظارات بجعل مقلة العين تعمل بشكل صحيح في كلتا الحالتين، إذ تعمل على تركيز الضوء الذي يأتي إلى العين في الشبكية من أجل رؤية الصور، كما تساعد على تقليل الضغط المفرط على عضلات العين.
ويتداول الأشخاص معلومة خاطئة مفادها أن سوء البصر سببه ضعف عضلات العين، لكن الحقيقة أن عضلات العين تعمل على ثني العدسة لمحاولة تركيز الضوء على المكان الصحيح. ويمكن لهذه العضلان أن تتابين وتسترخي فقط لاستيعاب العينين.
قبل عقود مضت، كان علماء العيون يصفون نظارات للأطفال الذين يعانون من قصر النظر من أجل تصحيحه كلياً أو جزئياً فقط لمنع بصرهم من أن يصبح أسوء. سبب ذلك أن عيون الأطفال تكون مازالت في طور النمو.
وفي العام 2002، أظهرت دراسة سريرية لمجموعة أطفال أُعطيوا عدسات غير مصححة، أن رؤيتهم أصبحت أسوء. واضطر الباحثون إلى إيقاف التجربة في وقت مبكر لأسباب أخلاقية، وبالتالي لا يوجد دليل كافٍ على أن النظارات كانت السبب في سوء نظرهم.
وقد يحتاج الأطباء إلى إنشاء وصفات أقوى مه تقدم الشخص في العمر، لأن عدسات الأعين تصبح أكثر صرامة، الأمر الذي يجعل تغيير التركيز بالنسبة لهم مهمة صعبة للغاية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]