أطلقت يوم الثلاثاء 21.3 الحملة الاعلاميّة الضخمة تحت عنوان "مش فوشطة" لزيادة التوعية في مجال حقوق العمال والعاملات العرب ومكافحة التمييز في أماكن العمل، وذلك بمبادرة مفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل في وزارة العمل والرّفاه والخدمات الاجتماعيّة، وسلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات في وزارة المساواة الاجتماعيّة. وشارك في مؤتمر اطلاق الحملة الذي عقد في مدينة الناصرة كل من وزيرة المساواة الاجتماعيّة، السيّدة جيلا جمليئيل، ومدير عام وزارة العمل والرّفاه والخدمات الاجتماعيّة، د.افيغدور كبلان، ومفوضة تكافؤ الفرص في العمل، المحاميّة مريم زعبي-كبها، ومدير سلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات، السيّد أيمن سيف، ورئيس بلديّة الناصرة، السيّد علي سلام، والعديد من الشخصيّات العامّة الأخرى والناشطين في مجال حقوق العمال وتحقيق المساواة.

وتأتي هذه الحملة التي تستمر لمدّة شهر كخطوة أخرى للحد من ظاهرة التمييز في سوق العمل، إلى جانب أدوات العمل المتنوعة التي تستخدمها مفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل لخلق سوق عمل متساوٍ. ويشار إلى أنّ الحملة أطلقت خصيصًا للمجتمع العربي، نظرًا لقلة التوجهات للمفوضيّة من قبل جمهور العاملين والعاملات العرب للابلاغ عن حالات التمييز التي يتعرضون لها خلال عملهم أو جرّاء عدم قبولهم للعمل، أو الاساءة بشروط عملهم أو فصلهم من العمل على الخلفيّة القوميّة، الدينيّة، الجنس، الحمل، علاجات الخصوبة، الجيل، الانتماء الحزبي، مكان الاقامة، الوضع الاجتماعي وغيره.

ويعود عدم التوجه للمفوضيّة إلى النقص في الوعي لدى شريحة كبيرة من المجتمع العربي بخصوص وجود المفوضيّة كهيئة عامّة مؤتمنة على تحقيق المساواة في سوق العمل وتقدّم الاستشارة القانونيّة مجانًا في كل ما يتعلق بحالات التمييز وكيفيّة التعامل معها ومعالجتها، وفي حالات معيّنة، تقدّم المفوضيّة أيضًا دعاوي قضائيّة بالنيابة عن الأشخاص الذين يتعرضون للتمييز. ويشار إلى أنّ المفوضيّة أقيمت بناءً على قانون تكافؤ الفرص في العمل الذي سنّ عام 1988 والذي يحظر التمييز في العمل.

الوزيرة جيلا جملئيل، وزارة المساواة الاجتماعيّة: "يجب على العمّال والعاملات في المجتمع العربي ادراك ومعرفة القوانين التي تحمي حقوقهم، لمعرفة كيفيّة المطالبة بها، في اسرائيل ليس هنالك مكان للتمييز ضد أي انسان، ليس في العمل وليس في أي حيّز آخر. كوزيرة للمساواة الاجتماعيّة من واجبي ومسؤوليتي ضمان ذلك، وهذا ما سيكون، كما أنّ هذا هو جوهر حملة مش فوشطة التي اطلقناها".

الوزير حاييم كاتس، وزارة العمل والرّفاه والخدمات الاجتماعيّة: "المساواة في العمل ومكافحة التمييز هو موضوع بالغ الأهميّة. نحن نبذل كافة الجهود لضمان سوق عمل عادل ومتساوٍ للجميع، للعرب، للنساء وكافة المجموعات السكانيّة التي يمكن أن تعاني من التمييز. يحق لكل شخص في اسرائيل أن يعتاش بكرامة، ونحن نعمل على تحقيق هذا الهدف".

المحاميّة مريم كبها، مفوّضة تكافؤ الفرص في العمل: "بدأت عملي في المفوضيّة قبل حوالي 7 سنوات من منطلق ايماني بأنّ مكان العمل يتيح لنا تحقيق الذات والاستفادة من طاقاتنا وقدراتنا على أحسن وجه، لكن للأسف الشديد فانّ الواقع مختلف والكثير من العمّال يعانون من التمييز. اليوم كمفوّضة رئيسيّة يهمني جدًّا اتاحة جميع الخدمات التي تقدمها المفوضيّة للمجتمع العربي للمساهمة في مكافحة التمييز وتحقيق المساواة في العمل. أنا فخورة باطلاق هذه الحملة. وأقول بشكل واضح لكل مشغل، المساواة في العمل هي واجب وليست توصية، كما أوجه رسالتي أيضًا إلى كافة العاملين والعاملات توجهوا لنا للابلاغ عن أي حالة تمييز تتعرضون لها واستعينوا بالخدمات الهامّة التي نقدّمها".

السيّد أيمن سيف، مدير سلطة التطوير الاقتصادي للأقليات: "في اطار القرارات الحكوميّة التي قدناها، استثمرنا ميزانيّات هائلة لتعزيز التشغيل في المجتمع العربي مع التركيز على عمل النساء العربيّات. دمج المجتمع العربي في سوق العمل يقف على سلم أولوياتنا، وليس أقل أهميّة من ذلك، أن يدرك كل شخص حقوقه ويطالب بها وأن تصل رسالة "مش فوشطة" للجميع عمالا ومشغلين على حدٍ سواء".

وتضمن مؤتمر اطلاق الحملة عرض كافة التفاصيل المتعلقة بالحملة من حيث المضمون والتصميم والأمور اللوجستيّة، كما تضمّن ندوة حول مسألة التنوع في مكان العمل والتحديات أمام اندماج أبناء المجتمع العربي في وظائف مرموقة، وشارك في الندوة نير ليفنجر، مدير الشركة المركزية للمبيعات والتوزيع في مجموعة كوكا كولا، حسان طوافرة، من سلطة الشركات الحكومية، باسمة خلف، من شركة انتل، وسليمة مصطفى- سليمان، من سلطة التطوير الاقتصادي للأقليات.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]