استعرض الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني اليوم الثلاثاء-الذي يوافق يوم الأم-أبرز المؤشرات والأرقام الإحصائية للأم الفلسطينية خلال العامين الماضيين.

وأفاد المركز  أن المرأة والأم الفلسطينية تشكل نصف المجتمع الفلسطيني، فقد بلغ عدد السكان المقدر نهاية 2016 في فلسطين حوالي 4.88 مليون فرد؛ منهم 2.48 مليون ذكر بنسبة 50.8% و2.40 مليون أنثى بنسبة 49.2%، فيما وصلت نسبة الجنس 103.3، أي أن هناك 103 ذكور لكل 100 أنثى.

وأضاف أن: الأسر التي ترأسها نساء تشكل حوالي 11.0% من الأسر الفلسطينية البالغ عددها حوالي (871 ألف أسرة) عام 2016، مشيرةً أن نسبة الزواج المبكر للإناث (أقل من 18 سنة) بلغت حوالي 20% مقابل 1% للذكور؛ وذلك من المجموع الكلي للأفراد المتزوجين في فلسطين.

الطلاق والزواج

وبين أن بيانات مسح الشباب الفلسطيني 2015 أظهرت أن 34.2% من الإناث (15 سنة فأكثر) في فلسطين لم يتزوجن أبداً، في حين بلغت نسبة المتزوجات 59%، ونسبة المطلقات بلغت 2% وتوزعت باقي النسب بين الأرامل والمنفصلات.

وأشارت الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد عقود الزواج المسجلة عام 2015 في فلسطين بلغت 50,438 عقدًا، منها 29,701 عقدًا بالضفة (ما نسبته 58.9%)، و20,737 عقدًا بقطاع غزة (ما نسبته 41.1%).

بينما بلغ عدد وقوع الطلاق المسجلة فـي المحاكم الشرعية خلال عام 2015 في فلسطين 8,179 واقعة، 4,914 واقعـة (ما نسبته 60.1%) في المحاكم الشرعية في الضفة الغربية، و3,265 واقعة في محاكم غزة.

الخصوبة

وأضافت رئيس الإحصاء الفلسطيني علا عوض أن الخصوبة في فلسطين تعتبر مرتفعة إذا ما قورنت بالمستويات السائدة حاليًا في الدول الأخرى، وأعادت ارتفاعها إلى الزواج المبكر خاصة للإناث، والرغبة في الإنجاب، بالإضافة إلى العادات والتقاليد السائدة في المجتمع الفلسطيني.

ولفتت إلى أنه مع ذلك فقد طرأ خلال العقد الأخير من القرن الماضي انخفاض على معدل الخصوبة الكلية في فلسطين، حيث بلغ معدل الخصوبة الكلي 4.1 مولود لكل امرأة في العمر 15-49 سنة خلال الفترة (2011 – 2013)، مقارنة مع 6 مولود خلال العام 1997.

ونوه رئيس الإحصاء الفلسطيني أن توقع البقاء على قيد الحياة عام 2016 في فلسطين هو أعلى للإناث مقارنة بالذكور فقد بلغ 73.7 سنة بواقع 75.2 سنة للإناث و72.1 سنة للذكور، مع وجود اختلاف بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغ توقع البقاء على قيد الحياة عام 2016 في الضفة الغربية 73.9 سنة بواقع 75.5 سنة للإناث و72.4 سنة للذكور، في حين بلغ العمر المتوقع في قطاع غزة 73.0 سنة بواقع 74.6 سنة للإناث و71.5 سنة للذكور.

الرعاية الصحية

وفيما يخص الرعاية الصحية أثناء الحمل، أشارت عوض، أن 95.5% من الأمهات تلقين رعاية صحية أربع مرات على الأقل خلال حملهن الأخير، وان 99.6% من الأمهات قد ولدن مولودهن الأخير على يد كادر صحي مؤهل، فيما ذكرت أن 20.3% من الولادات قد تمت بعملية قيصرية.

وأشارت البيانات أن نحو 97% الأمهات اللواتي وضعن مولودهن الأخير في السنتين اللاتي سبقن المسح قد أرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية، وأن 40.8% من هؤلاء الأطفال تم إرضاعهم خلال الساعة الأولى من الولادة في حين 85.2% تم إرضاعهم خلال اليوم الأول من الولادة. وذلك استنادًا لنتائج المسح الفلسطيني العنقودي متعدد المؤشرات 2014.

أما فيما يتعلق بتنمية الطفولة، أشارت بيانات عام 2014 أن 54% من الأطفال في الفئة العمرية 36-59 شهر قد شاركن أمهاتهن في 4 أنشطة أو أكثر تساعد على التعليم المبكر وتنمية الطفل (مثل قراءة الكتب، رواية القصص، الغناء مع الطفل والرسم واللعب) في المقابل بلغت نسبة مشاركة الآباء في مثل هذه الأنشطة 12% فقط. .

التعليم والعمل


وفيما يتعلق بتعليم الأم فإن البيانات لعام 2014 تشير إلى أن 70% من الأمهات في العمر 15-49 سنة قد انهين المرحلة الثانوية على الأقل في حين أن 0.5% فقط لم يلتحقن بالتعليم.

كما بلغت نسبة المشاركة في القوى العاملة بين الأفراد 15 سنة فأكثر 45.8% في العام 2016 بواقع 19.3% بين النساء و71.6% بين الذكور، وقد بينت النتائج أن نسبة المشاركة بين النساء المتزوجات 15 سنة فأكثر بلغت 18.3% بواقع 16.3% في الضفة الغربية و21.6% في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بمعدلات البطالة أشار رئيس الإحصاء أنها كانت مرتفعة، حيث بلغ معدل البطالة من بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة 15 سنة فأكثر 26.9% (361 ألف عاطل عن العمل)؛ 22.2% للذكور 44.7% للإناث.

وبينت أن عدد العاطلين عن العمل في الضفة بلغ 154 ألف عاطل عن العمل (18.2% من المشاركين في القوى العاملة 15 سنة فأكثر؛ 15.5% للذكور 26.8% للإناث)، في حين بلغ العدد 207 ألاف عاطل عن العمل في قطاع غزة (41.7% من المشاركين في القوى العاملة 15 سنة فأكثر؛ 34.4% للذكور و65.2% للإناث).

هذا وقد بلغ معدل البطالة بين الإناث المتزوجات والمشاركات في القوى العاملة 40.0% بواقع 61% في قطاع غزة و24% في الضفة الغربية.

ونوهت عوض إلى أن أكثر من نصف النساء العاملات يعملن في مهن فنية ومتخصصة، حيث بلغت نسبتهن في مهنة الفنيين والمتخصصين والمساعدين والكتبة 55.7% مقابل 21.7% من الذكور العاملين، أما بين النساء المتزوجات فقد بلغت النسبة 53.5% مقابل 25.8% بين الرجال المتزوجين.

في حين، بلغت نسبة النساء العاملات في الخدمات والباعة في الأسواق حوالي 16.1% مقابل 19.2% للذكور، في حين بلغت نسبة النساء المتزوجات والعاملات في الخدمات والباعة في الأسواق حوالي 16.2% مقابل 18.3% للذكور المتزوجين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]