يشهد عالم ومجال الهايتك في الفترة الاخيرة، تغييرات جمّة وثورة غير مسبوقة، بحيث قامت شركة انتل المعروفة بشراء شركة موبيلاي بمبلغ يصل الى اكثر من 15 مليار دولار.

ويأتي استحواذ انتل على موبيلاي في سبيل عزم الاولى على المضي قدما بمسيرة السّيّارات التي تقود نفسها من ذاتها.

يذكر بانه خلال العقد القريب سيمتنع الناس عن قيادة السّيّارات، بسبب انتاج السّيّارات ذاتيّة القيادة.

انتل لا تسمح لنفسها بان تظل خارج الميدان التكنولوجي

هانس شقّور مبادر في مجال الهايتك، قال بحديثه مع موقع بكرا:" الصفقة هذه تعني ان هناك منافسة جديدة وتشتد اكثر بين عدة شركات عملاقة على من يكون الرائد بمجال السيارات ذاتية القيادة، انتل كانت رائدة على مدار عشرات السنين بعالم الحوسبة الشخصية ، انتل تحاول ان تدخل بقوة وتسيطر اكثر أيضا في مجال تقنيات التي لها علاقة بعالم السيارات ذاتية القيادة بما انه بان هناك منافسين رائدين من شركة انڤيديا وغيرها من الشركات كوالكوم".

وتابع:"فما يحدث ان انتل لا تسمح لنفسها بان تظل خارج الميدان التكنولوجي الذي يتعلّق بالسيارات ذاتية القيادة".

واشار الى ان:"السيارات ذاتية القيادة هي سيارات تعتمد اجهزة محوسبة حتى تستطيع قيادة ذاتها".

واستطرد حديثه قائلا:"انتل تعمل على ان تكون رائدة بهذا المجال وبما ان موبيل اَي نجحت بتطوير تقنيات جدا متقدمة ممكن ان تساعد انتل او اَي طرف على الدخول لمجال السيارات فكان من الطبيعي ان تقوم انتل بتطوير الامر او تستحوذ على شركة عندها هذه التقنيّات".

واختتم كلامه قائلا:"ومن هنا جاءت هذه الصفقات فموبيل اي تمتلك تقنيات جدا متطورة التي من الممكن ان تساعد انتل على الريادة في عالم السيارات ذاتية القيادة".

400 دولار


جميل مزّاوي مؤسس "اوبتيما" ومبادر في مجال الهايتك ، قال بحديثه مع بكرا:" الضجة هي بداية على المستوى المحلي لانها اكبر صفقة حصلت بتاريخ اسرائيل وهناك حديث عالمي عنها لكن ليس بالمستوى المحلي وما حصل هنا هو جزء من حرب كبيرة تحدث بهذا العالم.السيارات تمر بثورة كبيرة وتتحول من جهاز اغلبه ميكانيكي الى جهاز اكثر إلكتروني يتحكم فيه رقاقات وبرمجيات".

وأكدّ ان:" السيارة تمر بتغييرات جمّة ومركز هذا التغيير بانه سيدخل اليها كميات كبيرة من الرقاقات الالكترونيه، اليوم الاعداد او سعر الرقاقات بداخل السيارة يصل لحوالي 400 دولار لذلك هناك حرب على اَي شركة من شركات إلكترونيات ستسيطر على هذا السوق ، الكل يريد ان يكون رقم واحد بهذا السوق وهذا السوق يكبر ويتوسّع بسبب التغييرات بالسيّارة".

وتابع:"انتل اشترت موبيلاي ، في هذه الصفقه كي تزيد من تحكمها بهذا السوق. المضحك ان الناس كانت تفكر بالموضوع من سنوات الستينات، لكن الان الشيئ حقيقي والآن موجودة هذه السيارات بشكل تجريبي، مثلا فوُلفو عندها مئة سيّارة بالسويد وتجرّب فيهن وجوجل عندها المئات منذ مده".

وتابع:" كي تيسير المركبة لحدها، هي تحتاج الى العديد من الرقاقات الالكترونية فييكون بالسياره قسمين او "مخين"، المخ الاول هو المستشعر وهو يأخذ معلومات من المستجسات من كل أنحاء السيارة ويكوّن صورة عن مكان تواجد السياره وماذا يوجد حولها وظروف الطريق، المخ الثاني هو عندما انا اعرف اين انا وماذا يحدث يجب ان اقرر كيف امشي؟ بايه سرعه؟ أسير للوراء او اليمين، انتل عندها المخ الثاني وهم من السبّاقين للموضوع، وموبيل اَي عندها المخ الاول".

وعن دور شركة اوبتيما، يقول:" اوبتيما تقدم برمجيات لكل هذه الشركات ونعطيها حلول لكيفية تحويل رقاقاتهم لتكون بدرجة امان عالية جدا، فاذا واحد من المخين توقفّ عن العمل حتى لو مرة بالعقد فهذه مشكلة كبيرة جد، لو عندك ١٠٠ مليون سيّارة تباع بالسنه، فانت تتحدث عن مئة مليون مشكلة بالسنه ونحن هنا نتحدث عن اشياء كبيرة، فمن هنا هذه الرقاقات يجب ان تكون بدرجة امان عالية وممنوع ان يكون أغلاط".

القدس

چاي جريملاند من انتل اكتفى بالقول لـبكرا:" ان العمل على المشروع وتطوير المشروع سيبقى في اسرائيل وتحديدا بالقدس ما يعني انه لن ينقل المشروع الى مركز التطوير خارج البلاد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]