تفتتح مدينة حيفا، اليوم الأثنين، مهرجان حيفا المستقل للأفلام للسنة الثانية على التوالي. وكان المهرجان قد استهلّ مسيرته قبل عام بالضبط، سيستمر الفيلم حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وسيعرض ضمن المهرجان، العديد من الأفلام الفلسطينية والعربية والعالمية التي حازت على جوائز مختلفة.

يذكر بأن انطلاقة المهرجان ستكون بمؤتمر صحفي من يوم غد الاثنين، سيقام على مسرح "الخشبة" في تمام الساعة الرابعة عصرًا.

النجاح

الصّحافيّة ثقافيّة والمنسّقة الإعلاميّة لمهرجان حيفا المستقلّ للأفلام - رشا حلوة، قالت بحديثها مع موقع بكرا: "بدأ مهرجان حيفا المستقل للأفلام مسيرته قبل عام بالضبط، محققًا نجاحًا باهرًا على مستوى الفنّيّ السّينمائيّ وكذلك الحضور الجماهيريّ، من خلال إحضار مجموعة كبيرة من الأفلام الفلسطينيّة، العربيّة والعالميّة إلى مدينة حيفا، وإتاحتها للجمهور الفلسطينيّ في الدّاخل، من كافة المناطق والأجيال والفئات المجتمعيّة، وجذب مئات العاملين والمهتمين في القطاع السّينمائيّ والسّينما عمومًا".

وأضافت: "منذ تأسيسه، عمل الطّاقم على أنّ يكون المهرجان هيئة مستقلة تقدّم عروض لأفلام جديدة من فلسطين والعالم العربيّ والعالم، لمخرجين عالميّين وكذلك صاعدين. وطمح لأن يواكب التّطور الحاصل على المشهد السّينمائيّ في العالم عمومًا، وإلى المساهمة في مشهد صناعة السّينما في فلسطين والعالم العربيّ، كما التزم طاقمه بإعادة الاعتبار إلى حيفا المدينة في المشهد السّينمائيّ العربيّ، كجزء أساسيّ منه، كاسرًا الحدود التي فُرضت على المكان وناسه، وذلك بلا تمويل مؤسّساتيّ أو حكوميّ، وبلا بيروقراطيّة أو رقابة أو إملاءات من أحد".

محاور

وعن محاور المهرجان والأمور التي لم تكن في نسخ سابقة، تقول بحديثها الخاص لـ"بُكرا": "سيُعرض في هذه الدّورة من المهرجان 45 فيلمًا، ما بين أفلام فلسطينيّة وعربيّة وعالميّة، مقارنة بالعام الماضي حيث احتضن المهرجان آنذاك في دورته الأولى، 15 فيلمًا. وهذه إشارة إلى الانتشار والنجاح الذي حظى بهما المهرجان خلال فترة قصيرة نسبيًا".

وأكدّت أن: "منذ تأسيسه عمل المهرجان على أن يعيد الارتباط مع محيطنا العربيّ الطّبيعيّ، وذلك من خلال إحضار الأفلام العربيّة الحديثة إلى الجمهور الفلسطينيّ في حيفا، وفتح حوار ما بين الجمهور وعالم السّينما في فلسطين والعالم العربيّ، مشهد لا يمكن أن يكون أكثر طبيعيّة رغم كل الظّروف غير الطّبيعيّة التي فُرضت على المكان وناسه".

وأشارت إلى أن: "الأمر الآخر هو بأن المهرجان يمنح منصة لكل شخص يعمل في القطاع السّينمائيّ الفلسطينيّ، هي منصة حاضنة وبنفس الوقت تحمل مقولة محفزة وتشجيعيّة لكلّ عامل وعاملة في هذا القطاع، وكل مخرج سينمائيّ شاب بأن لا يتوقف عن الحلم، وأن يواصل العمل على إنتاجه السّينمائيّ وأحلامه السّينمائيّة، لأن حيفا لديها اليوم مهرجان مستقلّ للأفلام، وهو مهرجان يكبر ويتسع ويتطور مع الوقت والإصرار".

ورشات ومحاضرات

وأردفت: "من الجدير بالذكر أن في هذه الدّورة أيضًا، تُقام ورش عمل وندوات ومحاضرات ونقاشات مع خبراء من القطاع السّينمائيّ، منها وورش عمل حول الصّوت وكذلك الصّورة، وكذلك إلى فتح حوارات ما بين الجمهور والعاملين في القطاع السّينمائيّ حول مواضيع عديدة، بما في ذلك النقديّة منها".

واختتمت حديثها قائلة: "أعتقد بأن مهرجان حيفا المستقلّ للأفلام هي مبادرة أولى وفريدة من نوعها في الدّاخل الفلسطينيّ، أسستها وتقام على يد مجموعة من الشابات والشباب الفلسطينيّين في المدينة، والذي جاؤوا بمبادرة ثقافيّة عامّة وسينمائيّة خاصّة ومستقلّة وحققوها على أرض الواقع، ويعملون على تطويرها باستمرار. هذا الشغف وهذا المضمون الثّقافيّ السّياسيّ صاحب مقولة شجاعة ومرتبطة بالمكان وهويّته وناسه، يستحقون الالتفاف من قبل الجمهور، وهذا الالتفاف حاضر منذ العام الماضي، وفي هذا العام من خلال رغبة العديد بأن يكونوا جزءًا من المهرجان بأشكال متنوعة. يضم البرنامج أفلامًا وندوات وورش عمل في غاية الأهمية، وكل تفصيل فيها، يدعو للفخر على كل المستويات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]