قدم النائب باسل غطاس صباح اليوم استقالته من عضوية البرلمان الى رئيس الكنيست حيث كتب على صفحته الخاصة في الفيسبوك: "قدمت استقالتي بعد أربعة سنوات مثلت فيها شعبي، وخدمته جل ما أستطيع، الكنيست كانت بالنسبة لي ساحة للنضال وليست مكان عمل ولست اسفا على تركها فساحات النضال الأخرى تنتظر".

وفي حديث لـ"بـُكرا" مع غطاس حول الأسباب التي منعته من الاستمرار بالمحاكم علما ان الاتفاقية بان يستقيل ويسجن لعامين ممكن ان تعطي شرعية مستقبلا لتعامل مشابه مع النواب العرب، عقب غطاس قائلا: اخر الأمور التي نحتاجها الان هو أن يقوم أي شخص بتحميسنا حتى ننقض الاتفاقية وان نستكمل المحاكمات، وقد رفضنا ابتزازهم لنا اما ان نستقيل واما ان يتم اقصائي، أي متهم باي قضية يكون لديه تردد كبير اما ان يكون مصيره بيد الحكام او ان يتقبل الصفقة وهو على علم ان المدة هي سنتين والثمن معروف، لذلك فقد قرأوا المحامين امامي كافة قضايا المحاكم بما يتعلق بإدخال الهواتف في الخمس سنوات الأخيرة ومنها سجان ادخل هواتف، ورأينا بان مواقف المحاكم كان صعبنا وبحالتي كان سيكون اضعاف.

لم يكن هناك مكسب سياسي من الاستمرار بهذه القضية في أروقة المحاكم

وتابع غطاس: لا حاجة بان يزاود احدنا على الاخر ولكن هي المرة الأولى التي تسنح الفرصة باصطياد عضو كنيست عربي بهذه الطريقة ومحاكمته وقد حاولنا سحب انفسنا من فم الوحش الكاسر الذي كان سيطبق علينا وكان متوقع وبعد استشرنا عشرات المحامين العربي الذين أشاروا علينا بالذهاب الى اتفاقية الاستقالة والسجن لعامين، ولو كان هناك جدوى من الاستمرار بهذه القضية في أروقة المحاكم فانه لم يكن لدي أي مانع بالاستمرار، ولكن لم يكن هناك أي فائدة كما انه كان متوقعا ان يخفت الوهج الجماهيري والسياسي لهذه القضية كما حصل بقضايا مشابهة قبلا، كما أن هناك أيضا أسباب عائلية وصحية تمنعني من الاستمرار بالمحاكم وتجبرني على قبول الاتفاقية.

ووجه كلمة أخيرة الى الصحفيين العرب ووسائل الاعلام مشيرا الى انه هناك دور كبير لهم بوضع قضية الاسرى ومعاناتهم وعائلاتهم في اعلى سلم أولويات العمل الجماهيري والإعلامي، وقال: اطلب من وسائل الاعلام العربية ان تعطي للأسرى المنبر الكامل وان تقوم بقصص عن معاناتهم وحياتهم داخل السجون، عن التفتيش الذي يعانون منه، التعذيب والذل الذي يتعرضون اليه، انا شخصيا اهتممت بهذا الموضوع ولكنني سأدخل السجن بعد أشهر وانا اطلب بان يتم تركيز الأضواء على قضية الاسرى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]