أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأحد 19 مارس/آذار أنه لن تتم دعوة سورية لحضور قمة الجامعة العربية المنتظرة في الأردن في الـ23 من الشهر الجاري وذلك عملا بقرارات الجامعة.

من جهته وبصدد القضايا المطروحة على طاولة البحث، أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي يزور عمان في إطار التحضير لقمة العرب إلى أن القمة سوف تركز على "التدخلات الإيرانية في المنطقة، وعلى قضية الجزر الإماراتي التي تحتلها إيران".

وأوضح أبو الغيط خلال مؤتمر صحفى عقده عشية زيارته إلى عمان، أنه سيلتقي هناك العاهل الأردن الملك عبد الله الثاني ليطلعه على آخر التحضيرات للقمة والمواضيع المدرجة على جدول أعمالها، ويبحث معه جملة من القضايا الهامة في المنطقة.

سورية الغائب الحاضر في قمة العرب

وسبق لمصدر دبلوماسي عربي مطلع وأكد أن "سورية لن تشارك في القمة العربية المزمعة في منطقة البحر الميت بالأردن آواخر الشهر الجاري رغم وجود مقعدها وعلمها في قاعات الاجتماع نظرا لعضويتها المعلقة".

وجدد المصدر التأكيد على أن سورية جزء من الأمة العربية الواحدة، معربا عن حرص الجميع على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.

وأضاف: "سورية الدولة حاضرة دائما في جميع القمم العربية، لحين رفع الحظر المفروض على مشاركة ممثليها في اجتماعات الجامعة العربية".

محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، أكد في وقت سابق بهذا الصدد "أن الأردن لن يوجه الدعوة إلى الحكومة السورية لحضور القمة العربية، لأن الجامعة جمدت عضويتها"، فيما شوهد علم الجمهورية العربية السورية معلقا على أحد الأعمدة في العاصمة عمان إلى جانب أعلام الدول العربية المشاركة في القمة.

الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وفي تعليق على مطالبة العراق بضرورة عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربية مؤخرا، اعتبر على هذا الصعيد أن "الوقت ليس مناسبا لعودة سورية إلى الجامعة".

وفي مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء 7 مارس/آذار مع رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية عبد القادر مساهل، قال أبو الغيط بهذا الصدد: "مسألة عودة سورية للجامعة العربية، مثارة في كواليس العمل العربي المشترك ولكن حتى الآن الوضع ليس جاهزا لاتخاذ خطوة في هذا الاتجاه".

وفي إطار الجدل حول عضوية سورية من عدمها، طالب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في وقت سابق بعودتها لشغل مقعدها في الجامعة العربية، داعيا إلى مراجعة قرار تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات مجلس الجامعة.

وأضاف: "يجب أن تتمثل كل شعوب الدول العربية ومنها شعب سورية بكل تاريخه وبطولاته في الجامعة العربية، بغض النظر عن الخلافات الموجودة"، مبينا أنه "لا يمكن أن نقول أمة عربية ما لم يكن كل واحد منا يمثل شعوبها جميعا".

وتابع يقول: "لابد أن نتجاوز هذه الأزمة وأن تتسع القاعة التي نحن فيها لكل الفرقاء العرب ونسمعهم صوتنا ويسمعوننا صوتهم"، داعيا الدول الأعضاء في الجامعة إلى إعادة "النظر في تعليق حضور سورية السابق في الجامعة العربية وأن تكون سورية بين أشقائها".

يشار إلى أن وزراء الخارجية العرب كانوا قد علقوا في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 عضوية سورية في الجامعة، لحين تنفيذها الخطة العربية لحل الأزمة السورية، كما دعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق.

المصدر: وكالات- RT
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]