وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يوآف غالانت يقول إن المظلة الروسية والردّ السوري على الغارات الإسرائيلية "خطير" وإنّ النجاحات التي حققها الجيش السوري في الميدان منحته "الثقة والأمن"، تصريحات تأتي بالتزامن مع انتقادات أطلقها رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك ضد استخدام إسرائيل لمنظومة السهم "حيتس" المضادة للصواريخ في عملية القصف التي شنتها طائرات إسرائيلية على أهداف للجيش السوري في مدينة تدمر.
غالانت يصف ردّ الجيش السوري على الغارات الإسرائيلية بالخطير
غالانت يصف ردّ الجيش السوري على الغارات الإسرائيلية بالخطير
قال وزير البناء والإسكان يوآف غالانت إن المظلة الروسية والردّ السوري على الغارات الإسرائيلية "خطير" وإنّ النجاحات التي حققها الجيش السوري في الميدان منحته "الثقة والأمن".

وأشار الوزير الإسرائيلي في حديث للقناة الثانية الإسرائيلية "أعتقد أنّ ما يوجد هنا هو عملية خطيرة، نحن لا نقاتل ضد السوريين، نحن نعمل كي لا يصل سلاح كاسر للتوازن إلى حزب الله عبر سوريا، وليس لنا أي شيء ضد السوريين" حسب تعبيره.

وفي رده على سؤال حول وقف الهجمات في سوريا قال غلاانت "أعتقد أن كل الاحتمالات موضوعة أمامنا، ونحن نعرف ما الذي يمكن أن نفعله، ويجب أن نقوم بتركيز النظر على الوضع بشكل عام لفهمه"، مضيفاً "نحن نعرف كيف ننفذ الأمور بحكمة.. كما نقوم بذلك في كل الجبهات على مدى سنوات سواء في الحروب أو تحديداً بين الحروب".

واعتبر الوزير الإسرائيلي في حديثه التلفزيوني أنّ الروس يفهمون جيداً مصالح إسرائيل، مشيراً إلى أنّ لروسيا شؤونها واهتماماتها، وتحاول التوصل إلى تسوية منظومة العلاقات بين الطوائف والفصائل وتجري مفاوضات".
باراك ينتقد استخدام منظومة حيتس: فَضحَ غاراتنا على تدمر وأحرجنا مع روسيا
من جهته انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك استخدام إسرائيل لمنظومة السهم "حيتس" المضادة للصواريخ في عملية القصف التي شنتها طائرات إسرائيلية على أهداف للجيش السوري في مدينة تدمر في محافظة حمص السورية، قائلاً إنها "فضحت الغارة الإسرائيلية في سوريا وسببت حرجاً لنا أمام روسيا اللاعب الأبرز في الساحة هناك".
ورأى باراك أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أقرب رئيس في الكرملين إلى إسرائيل، وعليه فإننا يجب استغلال هذا الأمر بالتنسيق بيننا وبين موسكو بما يخص الأوضاع في سوريا، لا سيما بعد أن تخلت إدارة أوباما عن الشأن السوري".

وبنظر رئيس الوزراء الأسبق فإنّ واشنطن أخطأت مرتين، المرة الأولى عندما رفضت اقتراح أردوغان بإنشاء منطقة حظر جوي على الحدود السورية الشمالية. والمرة الثانية، "وضع خط أحمر بربط التدخل الأميركي باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا وهذا ما دفع بوتين إلى التدخل" بحسب تعبير باراك.
ورجح أنّ "إيران ستلتزم بالاتفاق النووي مع مجموعة الـ 5+ 1 خلال السنوات الثمانية القادمة"، ولكن رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو يتحدث عن خطورة التهديد الإيراني من أجل "إزاحة الأنظار عن التحقيقات بملفات الفساد ضده ليس إلا".

عضو الكنيست المعارض عومر بارليف من جانبه، وصف كشف الجيش الإسرائيلي غارته على تدمر بأنها " ليست خطوة استراتيجية حكيمة"، قائلاً إنها "انتهاك لسياسة الغموض التي يجب على الجيش اتباعها".
القناة العاشرة: الأسد قرر تغيير المعادلة وتدفيع إسرائيل الثمن

محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الإسرائيلية أور هيلر قال إنّ القوة الكامنة لخطر الحرب في الشمال من ناحية الضرر الذي قد تتكبده بالمقارنة مع جبهة الجنوب مهمة جداً وما حدث نهاية هذا الأسبوع، يهدد "كامل حرية عمل إسرائيل في سوريا"، اذ اضطرت للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في سوريا الى الاعتراف بالهجوم ضد شحنات أسلحة من سوريا إلى حزب الله على حدّ تعبيره.
من ناحيته قال محلل الشؤون العربية في القناة ذاتها حيزي سيمانتوف إنّ الرئيس السوري بشار الأسد يشعر بأنه "أكثر من متحرر.. بل إنّه قرر بغطاء إيراني وهذا مهم، تغيير المعادلة وتدفيع إسرائيل الثمن، فما زال لدى الجيش السوري منظومات أسلحة متطورة، تمكّنه أن يعمل ما لم يفعله في السابق.. وفي موازاة ذلك هناك ضغط إيراني على بوتين وروسيا بأن لا تسمح لإسرائيل بحرية العمل في سوريا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]