جاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوات الصحافيين المطالبة له بمصافحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء لقائهما الذي تم الجمعة في البيت الأبيض.

وبعد انتهاء اللقاء، بدأت عدسات المصورين والصحافيين بالتقاط الصور للقادة، وعلت أصواتهم بكلمة "مصافحة مصافحة"، ما دفع ميركل لأن تتمتم بصوت منخفض إلى الرئيس الأميركي قائلة: "يريدون منا أن نتصافح"، لكن ترمب تجاهل حديثها تماماً وواصل النظر إلى عدسات كاميرات المصورين دون أن يبدي أي ردة فعل، وسط ذهول المستشارة الألمانية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد استقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في البيت الأبيض، الجمعة، في اجتماع قد يحدد مستقبل التحالف عبر الأطلسي وشكل التعاون بين اثنين من أقوى #زعماء_العالم.

ومن المفترض أن يكون الرئيس الأميركي الجديد قد بحث مع الزعيمة المخضرمة، التي تحكم أكبر اقتصاد في أوروبا، تمويل حلف شمال الأطلسي والعلاقات مع روسيا في أول اجتماع بينهما منذ تنصيب ترمب في يناير/كانون الثاني. ويعتبر اللقاء ذا أهمية كبرى للطرفين.

سبب البرودة الواضحة بالعلاقة

ومن الممكن أن يكون سبب البرودة الواضحة بالعلاقة بين الرئيس الأميركي والمستشارة الألمانية قد نتج عن الموقف الذي اتخذته ميركل من قرار ترمب حول الهجرة، حيث نددت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بالقيود التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على الهجرة والسفر إلى الولايات المتحدة، معتبرة أنها تستهدف المسلمين.

وقالت ميركل للصحافيين حينها معلقة على تقييد دخول مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة إن "مكافحة الإرهاب الضرورية والحازمة لا تبرر إطلاقاً تعميم التشكيك بالأشخاص من ديانة معينة، وتحديداً هنا الإسلام".

وأضافت ميركل قائلة: "في رأيي أن هذا التصرف يتعارض مع المبادئ الأساسية للمساعدة الدولية للاجئين والتعاون الدولي. ستقوم المستشارية ووزارة الخارجية بكل ما يمكن خاصة مع حاملي الجنسيات المزدوجة المتضررين (من القرار) لتوضيح التداعيات القانونية وتمثيل مصالحهم وفقا للقانون".

لذلك، فإنه من الممكن أن يكون الرئيس الأميركي "عاتباً" على المستشارة بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهتها الأخيرة له ولإدارته إيذاء القرار.

مواقف مماثلة

ويبدو أن الرئيس الأميركي قد قرر أن يتفادى موضوع المصافحة خاصة بعد أن كان مادة دسمة للإعلام في الآونة الأخيرة بسبب ما أثار من ضجة في مواقف عديدة، حيث جذبت صورة التقطت في اجتماع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بالبيت الأبيض، انتباه الجمهور ونالت الكثير من الصدى.

وتظهر الصورة الرئيس ترمب، وهو يمد يده في انتظار مصافحة من ترودو، الذي كأنما تقول ملامح وجهه بشكل خفي "لا"، وهو ينظر بشكل مفعم بالاستغراب إلى الكف المبسوطة.

وبدا جلياً أن يد ترودو لم تمتد لتصافح ترمب، وهذا جعل الصورة حتى لو كانت في لحظة عفوية تتناقل حينها بين الوسائط ويتم مشاركتها آلاف المرات مع التعليقات المتعددة.

أيضاً، تعرّض ترمب لموقف آخر، ففي مصافحة بروتوكولية اعتبرت الأطول من نوعها والأكثر طرافة، قال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، للرئيس الأميركي، "أرجوك انظر إلي". جاء ذلك خلال التقاطهما صوراً أمام الصحافة بالبيت الأبيض، ظهر حينها آبي في الفيديو الذي تناقلته وسائل الإعلام، وهو يشد بقوة يد ترمب لحوالي 20 ثانية، وحين سأله الرئيس الأميركي عما كان يقوله المصورون اليابانيون، قال المسؤول الياباني بعد ثوانٍ" أرجوك انظر إلي"، من دون أن يتضح أنه كان يترجم كلام المصورين، أم أنه طلب من ترمب النظر إليه.

وعقب المصافحة الطويلة علق ترمب قائلاً "لديه يدان قويتان".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]