رغم اننا نتواجد في تقدم مستمر في كافة المجال الحياتية، ونطالب يوميا، على جميع الاصعدة بحقوق المراة، الا انه ما زال هنالك فجوة واسعة بين الرجل والمراة في كافة شرائح المجتمع في البلاد.

بمناسبة حلول يوم المراة العالمي، تحدث مراسل موقع "بكرا" مع المبادرة المعروفة وسيدة الأعمال حانا رادو، التي تحدثت عن اهمية اندماج المراة في المجتمع من اجل مشاركة فعالة ومن اجل رفع من اقتصاد البلاد، اضافة للفروقات بين المراة العربية واليهودية اللواتي يعانين من التميز في مجالات مختلفة.

تفوق كبير للنساء اليهوديات على العربيات في مجال العمل

وقالت رادو لموقع بكرا: نسبة النساء العربيات العاملات مقارنة باليهوديات منخفضة جدا، حيث يتبين من معطيات الكنيست الاخيرة، بان نسبة العاملات العربيات وصلت حتى 30% بينما تصل نسبة النساء العاملات في المجتمع اليهودي الى 79%، من هنا يمكن الاستنتاج بان الحواجز والعراقيل في هذا المجال مختلفة، لدى النساء العربيات هنالك "حاجز من باطون" ولدى اليهوديات حاجز من زجاج.

وأضافت: النساء العربيات تعاني من التمييز، الشبهات والتاثير ديني، يعشن في مجتمع محافظ، هنالك نقص في الادوات وآليات المعرفة، ،كما ونقص في الارشاد في مجال العمل. في المقابل، تعاني النساء اليهوديات من تمييز في سوق العمل ومن نقص في المنشآت الدعمة للعمل، حيث تطلق عليها الابحاث اسم "حواجز صليبية"، بمعنى يأتي هنا دمج بين الحواجز .

المسؤولية تقع على عاتق الحكومة

واسهبت متحدثة عن الحلول: اضافة للعمل الكبير والمبارك التي تقوم به بعض التنظيمات والجمعيات في هذا المجال، يتوجب على حكومة اسرائيل المتمثلة في سلطة تطوير مكانة المراة في وزارة رئيس الحكومة ان تعمل ايضا للمساهمة في دمج المرأة في سوق العمل، حيث يدور الحديث هنا عن امر هام جدا للجميع، المجتمع واقتصاد الدولة. من نافل التأكيد أنه وكلما قمنا بتشغيل اوساط وجماهير ضعيفة ، بهذا يمكن ان نطور الاقتصاد الاسرائيلي في جميع المجالات، نحن مجتمع متنوع ولا يوجد هنا أي سبب يمنع اندماج النساء في كل تنظيم في البلاد، حيث تشكل النساء 51% من السكان في اسرائيل، ولكن للاسف مكانهم مهمل وتأثيرهم معدم.

بالنسبة لتدريج اسرائيل بين الدول الفاعلة لتطوير مكانة المرأة قالت: يوجد العديد من قوائم التدريج في هذا المجال، وبجميعهم دولة اسرائيل لا تتألق وانما تتاخر، حيث تأتي المقارنة هنا اعتمادا على الفجوة في الاجر، مدة عطلة الولادة، نسبة التشغيل في سوق العمل، الدعم في التأهيل، عد النساء اللواتي يندمجن في ادارات الشركات، والمساواة في التنظيمات الاجتماعية وشرك العمل، ونسبة المشاركة في العائلة وامور اخرى، ولكن للاسف الشديد النساء في اسرائيل اجرهن اقل من الرجال ونسبة مشاركتهن في سوق العمل اقل والمعطيات تدل على ذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]