استعدادا لانتخابات الهستدروت والمعلمين القريبة، عقدت لجنة منطقة عكا للحزب الشيوعي مساء أمس الاحد اجتماعا لها، من أجل تنظيم نشاط الجبهة لخوض المعارك الانتخابية القادمة في ظل الهجمة المعتادة على الصوت العربي من قبل الأحزاب الصهيونية واستعمالها للانتخابات النقابية وقدسية الدفاع عن حقوق العاملين كمطية لإحراز مكاسب سياسية حزبية.

افتتح الاجتماع وتولّى عرافته عضو سكرتارية المنطقة الرفيق علي حريكي، وقدّم سكرتير المنطقة الرفيق ابراهيم خطيب بيانا تنظيميا، لخص فيه نشاط المنطقة خلال الفترة بين اجتماعين والذي تكلل بالنجاح الكبير لمهرجان الأرض والمسكن المنطقي والوقفات الاحتجاجية على مفارق الطرقات، ودعا خطيب لمواصلة النشاطات الشعبية في المنطقة والفروع وشحذ الهمم والطاقات من أجل إحراز النصر في الانتخابات النقابية القادمة.

وفي كلمته أكد النقابي الرفيق ماجد ابو يونس، أن ما يميز الحزب الشيوعي عن باقي الأحزاب الأخرى، كونه الحزب الوحيد في البلاد الذي يعتبر العمل النقابي قضية مركزية في صلب برنامجه السياسي والفكري الطبقي في مواجهة السياسة الاسرائيلية النيوليبرالية المعادية للطبقات الفقيرة التي تقودها حكومة رأس المال بقيادة نتنياهو بينت كحلون. وتحدّث ابو يونس عن الدور البارز والمتميِّز الذي قامت وتقوم به كتلة الجبهة في الهستدروت وممثلينا في مجالس العمال ونعمات وأهمية مضاعفة قوة الجبهة في الانتخابات القادمة.

أما مُركِّز سكرتارية الحزب الرفيق سامح عراقي، فقدّم بيانا سياسيا شاملا، أشار من خلاله لهيمنة خطاب المستوطنين في سدّة الحكم والذي يتضِّح في ممارسات حكومة نتنياهو وضمّها للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ومواصلة الاستيطان الكولونيالي بغطاء أمريكي وصمت دولي.

وتحدّث عراقي عن مسرحية الدولة الواحدة التي يطرحها نتنياهو، حيث يمهِّد بتصريحاته التحريضية لمرحلة انتقالية لدولة أبرتهايد عنصرية بكل المقاييس، ويتجلّى ذلك ليس من خلال إعطاء الضوء الأخضر لجمعية ريجافيم الاستيطانية فحسب، بل بدعمها ومساندتها في ملاحقة الجماهير العربية في البلاد بالمحاكم الاسرائيلية الهادفة لتحويل البلدات العربية إلى غيتوات ومواصلة سياسته المعادية للسلام والمساواة. وبما يتعلّق بانتخابات الهستدروت أكد عراقي على ضرورة التواصل مع جمهور الناخبين سياسيا وطبقيا لإحباط محاولة حزب العمل استعادة عافيته المهزوزة أصلا من خلال تجنيده لزلمه التقليديين في الوسط العربي، الأمر الذي يتطلب تكثيف نشاط الحزب الميداني وزيارة الناخبين.

عضو نقابة المعلمين الرفيق خليل قداح أشاد بالهمة العالية والنشاط غير المسبوق لفروع الحزب وتجنّدها في المعركة الانتخابية لنقابة المعلمين، مؤكِّدا أن كتلة الجبهة وممثليها هم العنوان الحقيقي لجمهور المعلمين في ظل منافسة غير متوازية مع قوائم لا تمثّل سوى ذاتها ومصالحها مثل قائمة المدراء.

ولخص سكرتير المنطقة الاجتماع بالتأكيد على ضرورة التجنُّد لإحراز النصر المظفر في الانتخابات النقابية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]