بعد أيام من نشر تقرير مراقب الدولة حول إخفاقات الحرب الأخيرة على قطاع غزة بدا أن التقرير كان جزئياً ورمز إلى نقاط بعينها دون التعمق في الخلل التكتيكي لدى الجيش على الأرض وعدم جاهزية قوات الاحتلال حول القطاع.

وبحسب المحلل العسكري في القناة العبرية العاشرة فقد أهمل التقرير الإشارة الى طريقة منع الحرب القادمة عبر تسوية سياسية أو على الأقل إنسانية مع قطاع غزة، قائلاً إن الأوضاع بالقطاع عادت لنقطة الصفر قبل الحرب فيما تتجاهل الحكومة إحداث تغيير جوهري بحياة مليوني فلسطيني بالقطاع.

أما على الصعيد التكتيكي فقد تجاهل التقرير -وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "معاريف"- إخفاقات الجيش التي تسببت بمقتل العشرات من جوده وبخاصة مقتل 5 جنود في موقعهم على مشارف "ناحال عوز" وتنفيذ مقاتلي حماس ل "مذبحة" بحق الجنود دون حراك وعودتهم سالمين !!.

وكذلك مقتل العشرات من الجنود جراء تساقط قذائف الهاون على مواقع تجمعهم حول القطاع والفشل الذي تمثل في تجميع كل هذا العدد من الجنود بنقطة قريبة من القطاع وسط انهمار الهاون.

وبين التقرير أن تركيز المراقب على مشكلة الأنفاق أخفت من أعين الجمهور تفاصيل هامة وإخفاقات كبيرة تسببت بمقتل 74 جنديًا ومواطنًا إسرائيليًا، حيث أثبتت الحرب فشل كبار الضباط في أقلمة جنودهم مع التحديات التي يفرضها الميدان.

في حين تعمد الجيش نشر صور مضللة لهرب ضباط من المستشفيات بعد إصابتهم وعودتهم لساحات القتال في محاولة للتغطية على إخفاقاته بالميدان.

بينما شن التقرير الذي نشرته الصحيفة انتقاداً لاذعاً للجيش على إرساله خيرة جنوده لغزة عبر ناقلات جند تتناسب مع الحرب العالمية الأولى وليس الثانية، لافتًا إلى حادثة تفجير ناقلة الجند شرق غزة بداية التوغل البري.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]