قبل يوم واحد من نشر تقرير مراقب الدولة حول العبر المستخلصة من الحرب الأخيرة على القطاع ، يستمر تبادل الاتهامات ما بين المستفيد من التقرير والمتضرر من نشره ، في حين بدا أن التقرير أعد سلفاً للإطاحة ببعض الرؤوس.

وفي السياق شكك مقربون من نتنياهو بمهنية معدي التقرير وذلك بعد ورود أنباء عن العلاقة المتينة بين المسئول الأول عن إعداد التقرير وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت وهو المستفيد الأكبر من نشر هكذا تقرير.

وكشفت القناة العبرية العاشرة أن نجل معد التقرير في مكتب المراقب ينتمي لحزب البيت اليهودي وتربطه علاقات قوية مع بينيت، في حين دعا أعضاء بحزب الليكود إلى إلغاء التقرير حال ثبتت هكذا علاقة.

أما على صعيد تبادل الاتهامات فقد حاول نتنياهو اليوم، التقليل من شأن التقرير، مشيراً إلى أن أهم العبر المستخلصة من تلك الحرب لم يأت التقرير على ذكرها ، في الوقت الذي حاول فيه التغطية على قادة الجيش الذين أداروا المعركة والقول بأن ما وصل للكابينت من معلومات في حينه كان أكثر من أي كابينت آخر.

ويبدو أن تقرير المراقب سيشغل الساحة السياسية والعسكرية الإسرائيلية زمناً طويلاً وقد لا يخلو من "تصفيات سياسية" من شانها إخراج شخصيات بارزة خارج الحياة السياسية ومن بينهم موشي يعلون، على المستوى السياسي .

أما "أفيف كوخافي" الذي شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات إبان الحرب، فالتقرير يحمله جزءاً كبيراً من المسئولية عن إطالة أمد الحرب بسبب معلومات مضللة مفادها ان حماس تستعد للاستسلام ، في الوقت الذي واصلت فيه الحركة القتال على مدار 51 يوم.

ويطمح "كوخافي" ليتعين خلال الأسابيع القريبة القادمة نائباً لرئيس الأركان ، حيث يخشى من تأثير ما سيكشفه التقرير على مستقبله العسكري.

ووفقاً للتسريبات فلا يتوقع أن يؤثر التقرير على مستقبل نتنياهو السياسي، حيث تأتي التوصيات بشأنه على شكل انتقادات على أسلوب إدارته لجلسات الكابينت ولا يحمل في طياته أخطاء قاتلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]