اطلق الفلسطينيون تحذيرات من ان الانهيارات الارضية التي وقعت في بلدة سلوان جنوبي المسجد الاقصى امس كشفت ان الحفريات الاسرائيلية مستمرة من شانها تهجير المقدسيين.

وقال ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين السفير أحمد الرويضي: إن الانهيار الأرضي الجديد في حي وادي حلوة بسلوان في القدس ، كشف حقائق حفريات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاتها أسفل المدينة المقدسة، ورأى أن الحفريات تهدف إلى تهجير آلاف المواطنين المقدسيين.

وأضاف الرويضي في حديث اذاعي إن تهديد 7 آلاف مواطن فلسطيني وطردهم من منازلهم تحت ذريعة أن المنطقة آيلة للسقوط وغير صالحة للعيش، هو هدف الحفريات في حي واد الحلوة في القدس. لافتاً إلى أن هذه السياسة تهدف إلى إفراغ مدينة القدس من المواطنين الفلسطينيين. مشيراً إلى أن غالبية المنازل مهددة بالانهيار نتيجة التشققات المنتشرة في جدرانها بسبب شبكة أنفاق تنشئها سلطات الاحتلال تحت مدينة القدس.

وبين الرويضي، أن الانهيار لم يكن الأول، وإنما سبقه انهيار سقف لغرف صفية في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وانهيار في الشارع الرئيسي بالقرب من البلدة القديمة في سلوان.

وأشار إلى القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة بوقف الحفريات. لافتاً إلى أن اليونسكو قالت: إن الإرث التاريخي والحضاري مهدد بالزوال، وإن الاعتداء عليه يعتبر جريمة في القانون الدولي.

د. عيسى يحذرا من خطورة الحفريات أسفل القدس

وأكد الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى ان الانهيارات الاخيرة في "حوش بيضون" ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، ما هي إلا نتيجة أولية للحفريات والأنفاق التي تنهش تربة المدينة المقدسة.

واشار إلى ان شبكة الأنفاق الضخمة التي تتشعب أسفل البلدة القديمة من المدينة المحتلة وخاصة أسفل أساسات المسجد الأقصى المبارك، ما جعل أرضية المدينة المقدسة هشة رقيقة قابلة للانهيار بأي وقت.

وأكد اهالي سلوان أن الانهيارات ليست جديدة وهي منذ سنوات مضت ولكنها تزداد يوماً بعد يوم خطورة بسبب حفريات الجمعيات الاستيطانية اليهودية في سلوان وخاصة جمعية " العاد"التي تتولى العمل في كل المنطقة وعناصرها منتشرون الى جانب قوات الشرطة وحرس الحدود وشركات الحراسة الإسرائيلية الخاصة .

ويذكر إن انهيارات مشابهة وقعت في اكثر من مكان جنوب البلدة القديمة وخاصة في الشارع الرئيس لبلدة سلوان بفعل الأنفاق والحفريات الإسرائيلية المتشعبة بالمدينة ومحيط أسوارها مع تركيز على جنوب وما يسمى بـ (مدينة داود) خاصة شارع حي وادي حلوة الأقرب إلى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى يشهد كل عام انهيارات أرضية، وتشققات وتصدعات في مباني وعقارات المواطنين.

وكانت السلطات الإسرائيلية كشفت مطلع الشهر الحالي عن وجود نفقين جنوب البلدة القديمة والأقصى سيجري افتتاحها في يوم ما يسمى بـ(توحيدالقدس) حسب التعبير الإسرائيلي وهي مجموعة من القنوات المائية التاريخية يقوم الاحتلال والجمعيات الاستيطانية بقيادة جمعية إلعاد الاستيطانية بتوسيعها وتدعيمها وتأهيلها لتصبح أنفاقا يجري التجول فيها اسفل بلدة سلوان تتجه نحو ساحة البراق (المبكى) والمسجد الأقصى المبارك والنفق الرئيس في الزاوية الشمالية الغربية آسفل المدرسة العمرية .

وحذرت العديد من المؤسسات الدولية والعربية والفلسطينية من خطورة هذه الأنفاق والحفريات التي لا يعرف مداها وخطورتها إلا القائمين على هذه الحفريات ،إذ أصبحت تؤرق المواطنين من خطر وقوع انهيارات اسفل منازلهم وبالقدس في المستقبل، مؤكدين ان الحفريات خطيرة، حيث ان معظم بيوت سلوان أضحت "معلقة بالهواء" بسبب الحفريات والتفريغات الترابية والأنفاق التي تسير تحت بيوتهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]