خلال السنوات الأخيرة، بدأ ارتفاع ملموس في اندماج الطلاب العرب في مجال الهايتك، ودراسة المواضيع المتعلقة بالبرمجة، مع العلم أن هناك منافسة كبيرة في المجال، بالاضافة إلى متطلبات الدراسة او الوظيفة التي تتطلب من الطالب او الموظفين آليات عديدة وخاصة، من اجل الابداع والابتكار.

الشاب مؤيد حتحوت يعمل مبرمجًا في شركة كود فاليو ومستشارا للبرمجيات، في لقاء خاص مع بُـكرا، تحدث عن خوضه مجال الهايتك قائلا:

"اعمل في مجال الهايتك منذ أربعة سنوات، حيث بدأت بالتعلم في كلية كرميئيل وبعد ثلاثة سنوات وجدت عمل في شركة سوفت وير في الناصرة ومن أجل انهاء اللقب الأول أكملت تعليمي في الجامعة المفتوحة خلال ساعات المساء، في البداية وجدت صعوبة بإيجاد عمل حيث استمريت شهرين بإرسال السيرة الذاتية الخاصة بي الا انني لم اتلق أي جواب من أي شركة، وبالنهاية عملت في سوفت وير لمدة ثلاثة سنوات وبعد هذه التجربة والخبرة التي اكتسبتها أصبحت اتلقى طلبات لمقابلات عمل في شركات برمجة مختلفة.

وتابع: اعتقد ان السبب الرئيسي الذي لم يتم قبولي لأجله في البداية في شركات الهايتك هو المنافسة الموجودة بمجال الهايتك في البلاد اما السبب الاخر هو اعتقد انه لكوني عربي علما انني خلال عملي لم اواجه حتى اليوم أي نوع من العنصرية وأيضا انعدام التجربة وكيفية التصرف خلال المقابلة وحتى كيفية كتابة السيرة الذاتية، بالمقارنة مع الطريقة التي كنت اكتب بها السيرة الذاتية سابقا فإنني اليوم قد تحسنت كثيرا بالإضافة الى التجربة التي اكتسبتها من خلال عملي في شركة سوفت وير والتدرب على كيفية التصرف خلال مقابلات العمل هي أمور ساعدتني كثيرا.

نصحية للخريجين العرب..

وأسدى مؤيد النصيحة للطلاب والخريجين، قائلاً: " انصح الخريجين العرب بان يستغلوا وقتهم خلال البحث عن عمل بتحسين لغتهم العبرية والانجليزية أكثر وان يكتسبوا معلومات أكثر. 

وأشار قائلا: في السنوات الأخيرة هناك تقدم وتطور كبيرين بمجال الهايتك في المجتمع العربي بشكل خاص، فمثلا مدينة الناصرة ظهر الهايتك فيها بشكل واضح بالإضافة الى انشاء شركات مثل مايكروسفت وسوفت وير، ومن ناحية أخرى أرى بان هناك عدة شبان وشبات عرب يتعلمون مجال الهايتك ويخوضونه، كما ان نسبة العرب الذين يتعلمون مواضيع البرمجة في مختلف جامعات البلاد هي نسبة كبيرة جدا، مما يدل على زيادة وعي الشباب العرب وعدم تخوفهم من تعلم مواضيع البرمجة والاندماج بسوق العمل.

وفي الختام وجه نصيحة للشبان العرب حيث قال: انصح الشباب العرب بان لا يخافون من خوض التجربة، وان يتصفحوا الانترنت بشكل مستمر خاصة خلال فترة تعليمهم لأنه يحوي معلومات كثيرة، وبسبب المنافسة الكبيرة في سوق العمل فمن الطبيعي ان يجد الفرد صعوبة بإيجاد عمل عندما ينهي تعليمه لذلك على الخريج ان يستغل الوقت الذي يبحث به عن عمل بان يتعلم أمور جديدة بمجال الهايتك وهو امر يساعده كثيرا باكتساب معلومات أكثر بالمجال وأيضا تحسين لغاته خاصة اللغة الإنجليزية واللغة العبرية وهما لغتين أساسيتين بمجال الهايتك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]