اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، منطقة الخان الأحمر شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وأخطرت بهدم 40 منزلا، ومدرسة "الخان الأحمر" المعروفة "بمدرسة الإطارات" التابعة لمديرية تربية ضواحي القدس، التي تخدم عددا من التجمعات البدوية في بادية القدس.
وأوضح المواطن عيد الجهالين، أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة فجرا، وأخطرت السكان بضرورة إخلاء منازلهم حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري، تمهيدا لهدمها.

وأوضح الجهالين أن تلك القوات هددت بهدم المنازل التي يقطنها مالكوها قبل عام 1967، منوها إلى أن هذه المنطقة من أكثر المناطق استهدافا من قبل الاحتلال.

ويضم التجمع البدوي لعرب الجهالين أكثر من 30 عائلة، كانت تلقت إخطارات متتالية من قوات الاحتلال بهدم معظم منازلها، بحجة البناء من دون ترخيص، في حين يؤكد سكان المنطقة أن هدف الاحتلال هو إزالة أي وجود فلسطيني في المنطقة لمصادرة أراضيها، لصالح مشاريع ومخططات استيطانية ضخمة، كان أعلن عنها الاحتلال سابقا.

صيدم يحذر من هدم الاحتلال لمدرسة "الخان الأحمر "

من جهته، حذر وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم من مغبة هدم الاحتلال للمدرسة، معتبرا أن هذا "الإجراء التعسفي الممنهج جاء بعد سلسلة من الاعتداءات المتواصلة على المدرسة من مداهمات، وتخريب، وإخطارات هدم".

وناشد كافة المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية التدخل السريع لوقف هذه الممارسات اللاإنسانية، والتدخل العاجل لحماية العملية التعليمية ومؤسساتها من هذه الاعتداءات والى العمل الفوري لضمان حق الطلبة في التعليم الآمن، والتدخل للحد من سياسات الاحتلال العنصرية والوقوف أمام قرارتها التعسفية.

وأكد "أن حق أطفال فلسطين في التعليم أقوى من جبروت الاحتلال، وسنحافظ على المسيرة التعليمية، وطلبتنا سيتعلمون في الكرفانات والخيام وتحت الشجر، متطلعين من دول العالم الحر، والمؤسسات الدولية مناصرتهم للحصول على هذا الحق".

- عساف: تنفيذ الهدم نكبة جديدة لهؤلاء المواطنين

بدوره، أدان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتوزيع ما يقارب 40 إخطار هدم للمنشآت السكنية في تجمع "الخان الأحمر"، ومدرسة الإطارات، وإبلاغ المواطنين أن عليهم إخلاء التجمع بشكل كامل، خلال 5 أيام.

وقال عساف في تصريح صحفي صدر عن الهيئة، "إن قيام قوات الاحتلال بمحاصرة التجمع بشكل كامل، وتسليم جميع سكانه إخطارات بهدم منشآتهم، بما فيها المدرسة، يأتي ضمن سياسة التطهير العرقي الممنهجة، التي تنفذها في التجمعات البدوية ومنطقة (أي ون)، بهدف ضم الأراضي الواقعة شرق القدس إلى المستوطنات الإسرائيلية".

وأكد عساف، "أن إقدام قوات الاحتلال بتنفيذ مخطط الهدم لتجمع الخان الاحمر، والذي يطال ما يزيد عن 40 عائلة، تتكون من 360 شخصا، هو بمثابة نكبة جديدة لهؤلاء المواطنين، الذي سبق وأن تم تهجيرهم من أراضيهم عام 1948".

وأضاف، "ان الهيئة ستعمل بكل طاقتها، من أجل تعزيز صمود وثبات المواطنين في تجمع الخان الاحمر، وكافة التجمعات المستهدفة بالتهجير، بالشراكة والتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية"، مناشدا المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية، والقنصليات الأوروبية كافة، بممارسة دورها، وتنفيذ التزاماتها كأطراف متعاقدة في اتفاقيات جنيف، لمنع تنفيذ قرارات الهدم، والترحيل القسري، وإبطال هذا الاعتداءات العنصرية من قبل قوات الاحتلال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]