يخيّم شبح الهدم على حي المنصورة في قرية عرعرة بالمثلث الشمالي، ويتهدّد خطر الهدم عائلة نبهان اغبارية من المنطقة هناك.

وتعمّ حي المنصورة، حالة من القلق والذعر خشية من تكرار مآسي ام الخيران وقلنسوة في عرعرة.

تجدر الإشارة الى ان تحرّكات الشرطة في منطقة وادي عارة في هذه الأيام مثيرة للشكوك وخاصة بعد اخلاء مستوطنة عامونا.

ومن الجدير ذكره، انّه في حال تمّ الهدم فانه سيستهدف بناية التي تتكوّن من بيتين لابناء السيّد نبهان.

مساعي لإقناع لجنة التخطيط

رئيس مجلس محلي عرعرة - المحامي مضر يونس، قال بحديثه مع موقع بكرا:" استطعنا في المجلس المحلي بعد عمل شاق إقناع لجنة التنظيم المحلية واللوائية مع مديرة التخطيط بان المنصورة يجب ان يكون لها مخطط ومنحها ترخيص وعلى أساس انه لا توسع في الوقت الحالي، من اجل إيجاد حل كان هناك فكرة بان نعمل لهم مخطط ومنحهم حل جذري. لا يتوسّعون لكن هم موجودون بالمخطط".

وتابع:"المعلومات عن البيوت علمتها اول أمس لانه لم يكن هناك توجهات من قبل الاهل وكان هناك هدم بالمنصورة في السابق، البناء هذا لم يكن معروفا لدينا، سنعمل على إقناع لجنة التنظيم بالوصول الى اتفاق وان يوقفوا عملية إتمام البناء وان يتم الإتفاق على منع الهدم ".

وأكدّ ان:"اعتقد من المسؤولية تجاه أهل المتصورة بان يتم إيقاف هذا البناء حتى ما تنتهي قصية المنصورة والحصول على ترخيص لها ومصادقة".

وانهى كلامه قائلا:"هذا الموقف تم تبنيه من قبل اهالي المنصورة وان شاء الله ننجح بهذه المساعي وحاولت التواصل مع وحدة التطبيق ومن المفروض ان تعين جلسة خلال الاسبوع للتحديث عن قضية المتصورة وعن أبنية اخرى مهددة بالهدم اداريا".

30 عائلة

صاحب احد البيوت المهدّدة بالهدم - نبهان اغبارية، قال بحديثه مع موقع بكرا:" تلقّيت مؤخرا اتصالات وتهديدات من الشرطة مفادها بنيتهم بهدم منزلي قيد الإنشاء الذي صدر بحقه امر هدم اداري ورفضت محكمة الصلح تجميد الهدم بالاضافة الى ان المركزية رفضت التماسها".

واضاف:" قمت ببناء البيت قبل حوالي 4 أشهر، واستلمت أمرا بهدمه ووقف العمل فيه، وهنا في المنصورة تعيش 30 عائلة وبعض المنازل بنيت قبل اكثر من نصف قرن".

وانهى كلامه قائلا:" اناشد اللجان الشعبية والقيادات العربية في المجتمع بالوقوف معنا ومساندتنا".

نجل صاحب البيوت المهدّدة بالهدم - محمد نبهان، قال بحديثه مع موقع بكرا:" بداية البناية تشمل بيتين بمساحة 450 مترا لي ولشقيقي، توجهنا مؤخرا لمركزية حيفا للاستئناف على قرار محكمة الصلح بالخضيرة، لكن ردّت المركزية استئنافنا وقضت بتجميد الهدم حتى 25.2.2017".

وتابع:" كنّا قد توجهنا الى محكمة العدل العليا في محاولة اخرى لمنع الهدم المرتقب".

واستطرد حديثه قائلا:" نعيش حالة من القلق ونحن نعتصم ونكثّف تواجدنا في محيط البيوت لمنع الهدم ونطالب الجميع بالوقوف معنا من اعضاء كنيست ولجان شعبية وحتّى أناس عاديين فعليكم التوافد الى بيتنا ومساندتنا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]