تستعد مدينة كفر قاسم لاحتضان المؤتمر الفريد من نوعه في مجال الهايتك في المجتمع العربي، والذي سيحمل في طياته العديد من الاهداف، اضافة الى التطورات التكنولوجية ودعمها، يهدف الى تطبيق التعايش المشترك بين مواطني البلاد العرب واليهود، وتطوير خدمات الهايتك المشتركة بينهم.
نسخ تجربة نجاح "تسوفن" في الناصرة
عن اهمية هذا المؤتمر وماذا سيكون مردوده على المجتمع العربي كان لموقع بكرا حديث مع المديرالمشارك في شركة "تسوفن" هانس شقور الذي تحدث عن دور تسوفن في تقدم وتطوير مجال الهايتك في المجتمع العربي عامة وفي مدينة كفر قاسم خاصة، متحدثا عن معيطات مشجعة للمجتمع العربي الذي في طريقه للتحول من مجتمع مستهلك الى مجتمع منتج، حيث قال:" عالم الهايتك دخل مدينة كفر قاسم قبل سنة تقريبا، واخذ بالتطور بشكل تدريجي وليس وليد اليوم، وهو جاء نتيجة النجاح الكبير الذي حققته شركة تسوفن في الناصرة، وعليه قررنا نسخ هذه التجربة لمدينة كفر قاسم، واختيار مدينة كفر قاسم في المثلث جاء نتيجة لموقعها الجغرافي الذي يساعد على تطوير الصناعة، اذ يوجد في المدينة منطقة صناعية مرتبة، جاءت بمبادرة اصحاب الاراضي، اضافة لوجود المدينة على تقاطع شارع 5 و6 وهذا ايضا امر محفز، والاهم من كل هذا من اجل اعطاء الفائدة لاهالي كفر قاسم والمثلث بشكل خاص والمجتمع العربي بشكل عام، وكون مدينة كفر قاسم ضمن مناطيق تطوير (أ) هذا ايضا عامل مشجع للمبادرين والمستثمرين نتيجة للتحسينات الحكومية والضرائبية" .
مؤتمر كفر قاسم سيكون بمثابة منصة لنمو شرك هايتك
واضاف:"لدينا طاقات كبيرة والتي تتمثل بعدد كبير من الطلاب الذين يدرسون في المعاهد العليا، العلوم الدقيقة وعلم الحاسوب، بهذه المشاريع يمكن ان نوفر لهم اماكن عمل قريبة من اماكن سكناهم، حيث حتى اليوم كان الخريجون يضطرون للسفر الى مركز البلاد والشمال، الى حيفا وتل ابيب من اجل العمل ، بهذا نحن نخلق لهم فرص عمل جدية ونساعدهم لكي يطوروا قدراتهم، اضافة الى العنصر النسائي الذي نعمل على دمجه ايضا في عالم الهايتك.
مثل هذه المشاريع يمكن ان تكشف للمجتمع العربي امور كثيرة، حيث الحديث اليوم ليس فقط على انخراط شبابنا في الشرك، انما ايضا لكي نبني شرك ناشئة، ونتحول من مجتمع مستهلك لمجتمع منتج، يوجد لدى الكثير من شبابنا افكار يمكن ان تتحول الى مشاريع، وشركات سريعة النمو، وكفر قاسم سيكون المحفز لهؤلاء الشباب لكي ينكشفوا للعالم ايضا.
ومشروع كفرقاسم سيكون بمثابة منصة لمجتمعنا، لكي لا يبقوا في عزلة عن العالم وعن صناعة الهايتك، في مثل هذه المؤتمرات يستطيع الشباب ان يستفيد من العلاقات، ومن الرياديون، المبادرون والمستثمرون الذين سيحضرون المؤتمر وليس فقط من اجل الانخراط في العمل انما ايضا لكي نتعلم من سيرة حياتهم الناجحة، لكي نعالج النواقص الموجودة لدينا حتى الان، وبهذا يمكن ان نتقدم وان ننكشف للعالم ونكون مجتمع منتج لشعبه ولاهل بلده وايضا للعالم كله.
معطيات مشجعة في المجتمع العربي
واردف:" منذ اقامة تسوفن في عام 2008 نعمل قدر المستطاع على سد الفجوة بين المجتمع العربي واليهودي، والمعطيات تثبت صحة اقوالي، في عام 2008 كان في الناصرة شركة هايتك وحيدة ، اليوم الحديث يدور عن ما يقارب 30 شركة ناشئة في مدينة الناصرة، قبل 9 سنوات كان في الناصرة 30 مهندس هايتك يعملون خارج المدينة اليوم الحديث يدور عن 900 مهندس، في 2008 كان في المجتمع العربي 350 مهندس هايتك اليوم يوجد 5000 مهندس عربي يتالقون ويبدعون في عملهم، نضف الى ذلك بان عدد الطلاب العرب الذين يدرسون العلوم الدقيقة في المعاهد العليا اخذ بالتزايد، حيث نتحدث اليوم عن نسبة 25% من الطلاب في التخنيون هم عرب، ومنهم 22% يدرسون العلوم الدقيقة، ومع ان الفجوة مازالت موجودة، لكن مجتمعنا في تقدم مستمر.
تأثير على الاقتصاد وعلى الواقع الحياتي
واختتم:" اضافة الى ذلك انخراط شبابنا في الشرك المختلفة، وتعاملهم مع عمال يهود، يمنحهم المنصة من اجل اثبات قدراتهم، وتغيير الفكرة المسبقة عنهم، وبعد التعارف في العمل سوف نخلق جو جديد من الحياة المشتركة التي تاتي ليس لاننا خططنا لذلك، وانما نتاج واقع جديد نحن نفرضه، بهذا نحن نزرع النواه، التي سوف تنمو ، وعندما نرى الالاف يعملون في عالم الهايتك فالبطبع سيكون لهم تأثير ايجابي ليس فقط على الواقع الاقتصادي انما ايضا على الواقع الاجتماعي والحياتي
[email protected]
أضف تعليق