يحدث في الحياة أن يُفجع الفتى بوفاة والده، ويحدث أيضًا أن يُفجع الوالد بوفاة ابنه، لكن أن يُقتل الأب والابن في نفس اليوم، أن تختلط دماء الوالد مع دماء الولد، أن يشيّعا معًا ويودعا عائلتهما معًا ويتم دفنهما معًا في نفس المكان، ونفس الساعة هذه لا تحدث كل يوم، لكن العنف في مجتمعنا العربي، ولأنه لا يترك أي مجال لنا لأن نستغرب شيئًا، هذا العنف فعلها، وخطف روح مصطفى عامر من كفر قاسم ونجله علاء، تم إطلاق النار عليهما خلال تواجدهما داخل سيارتهما، في كفر قاسم، قتلٌ بدم بارد، كمعظم جرائم القتل التي تحصل في بلداتنا العربية.

تم تشييع جثمان الوالد والولد مساء اليوم، جُلب الجثمانين إلى البيت ثم نقلا إلى الصلاة عليهما ثم إلى المقبرة وسط مشاركة كبيرة من أهل كفر قاسم والمنطقة.

الشرطة في آخر بيان صدر عنها حول الجريمة قالت أنها استصدرت أمرًا لمنع نشر كافة التفاصيل، وجاء في البيان: استمرارا لتحقيقات الشرطة في ملف جريمة القتل المزدوج الذي حصل مساء البارحة الاحد في القرب من محل سيارات بكفر قاسم وراح ضحيته المرحوم مصطفى عامر (49 عاما) ونجله علاء عامر ( 27 عاما) من كفر قاسم وكذلك اصابة شخص اخر 63 عاما العامل هناك بجروح بالغا وذلك من خلال تعرضهم لإطلاق نار، تم نهار اليوم الاثنين وبناء على طلب توجهت فيه الشرطة لسيادة قاضي المحكمة بريشون لتسيون اصدار امر حظر نشر حول اي من تفاصيل التحقيقات وكذلك بينات هوية اي من المشتبهين الشخصية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]