أصدرت لجنة التنظيم اللوائية في حيفا، مؤخرا، امريّ هدم بحقّ بيتين في حيّ الورود بقرية مشيرفة الواقعة بالمثلث الشمالي.

ويخيّم شبح الهدم على هذين البيتين، بحيث يتهددهن خطر الهدم في ايّ لحظة وخاصة بعدما كان في ام الحيران وقلنسوة.

تجدر الإشارة الى ان حالة من القلق والخوف تعمّ اصحاب البيوت المهدّدة بالهدم وهم شقيقين من القرية.

ومن الجدير ذكره، انه بعدما وصلت إخطارات الهدم الفورية، تتوافد الوفود المختلفة الى منطقة البيوت المهدّدة في سبيل المحاولة بحمايتها.

مراسل "بكرا" تجوّل في المكان ووثّق في عدسته مشاهد أليمة وصوراً للبيوت المهدّدة بالهدم، بحيث تظهر علامات القلق والخوف على اصحاب البيوت، خشية من تشريدهم وتكرير ما حصل في ام الحيران بمشيرفة.

امر خلال 24 ساعة


والد اصحاب البيوت - احمد سعيد اغبارية، قال بحديثه مع موقع بكرا:" هي اوامر طبيعية موجودة في اسرائيل منذ زمن، منذ اعوام وانا في خضمّ هذه المشاكل، مشاكل التنظيم والبناء، يعطونك الفرصة كي تبني حتى ما تنتهي من بناءها ومن ثم يأتون لايقافك عن العمل وفيما بعد يرسلون لك اوامر هدم بحجة انه لا يوجد هناك ترخيص".

واضاف:" انا بدأت ببناء الدار في شهر آذار من العام 2015، في تاريخ 6.2.2016 جمّدت لجنة التنظيم في عارة، عمليات البناء وشدّدت على أهمية ايقافها بشكل فوري".

وزاد:" وعليه، ذهبت لمكاتبهم في برطعة، واتفقنا على تعيين جلسة للنظر بخصوصنا في تاريخ 11.6.2017 بمحكمة الصلح في الخضيرة، لأتفاجئ بعد اسبوع من انهم ارسلوا لي اوامر هدم خلال 24 ساعة من لواء حيفا".

وعن التضامن معه، يقول:" هناك تجاوب معنا، قبل ساعة ونص كانوا نوّاب في الكنيست ولجان شعبية من مختلف القرى والمدن العربية، هناك تضامن وطيلة الوقت متواجدين هنا وهذه الليلة هي الاهم".

وعن الأجواء، يقول:" الوضع غير مطمئن، انا لا اذهب الى النوم وانا مطمئن، حتى ادعاءات المحامي والناس لا اصدّقها ، هذا الشعب لا تستطيع ان تؤمن له او تعتمد على كلامه، فهو من طبعه غدّار، يقول لك" اجّلنا الهدم ليومين او ثلاثة" وفجأة تراهم يقدمون على تنفيذ اوامر الهدم!".

وعن اذا كان سيكون هناك مظاهرة تضامنية بمبادرة منهم، يقول:" مسألة المظاهرة ليست من شأني ، التظاهرات والحراك هناك لجان مسؤولة عنها، لا أستطيع لوحدي بان أقول للناس "تعالوا تظاهروا"، اللجان تستطيع اعلان ذلك مثلا عن اضراب مدارس او مظاهرات، اما انا إنسان لوحدي لا أستطيع القيام بهكذا خطوة".

وانهى كلامه قائلا:" يجب ان يكون هناك تكاتف للشعب كله من الشمال للجنوب، يجب ان نقف وقفة الرجل الواحد ضد هذه الحرب فالسلطة اعلنت الحرب علينا".

تضامنوا معنا

احد اصحاب البيوت المهدّدة بالهدم - سعيد احمد اغبارية، قال بحديثه مع موقع بكرا:" الامر بمثابة مفاجئة وصدمة لنا فهو عبارة عن حزن ومآساة كبيرة جداً، بالرغم من انهم بعثولنا من تنظيم عارة قبل ايّام قليلة بانه عندنا جلسة محكمة في شهر 6".

وتابع:" اوامر الهدم كانت حقا امر غريب ومفاجئ وأتمنى وأرجو من كلّ شاب بالوسط العربي بان يتضامن معنا وان يأتي عندنا ويجلس".

وانهى كلامه قائلا:" كثرة الوفود المتضامنة معنا وكثرة الزائرين بالطبع ستؤثر على مجيئ القوّات وتنفيذ اوامر الهدم، هذا ما أستطيع قوله ومرّة اخرى أكرر بانّني اناشد كلّ شاب بالوسط العربي بالتضامن معنا فهذا رجائي".

النائب في الكنيست الذي يواكب قضيّة بيوت مشيرفة - د.يوسف جبارين، قال بحديثه مع موقع بكرا:"فور نشر تهديد نتنياهو قبل عدة اسابيع بهدم بيوت عربية، بادرت لجنة التنظيم في وادي عارة لاجتماع طارىء حضره كافة رؤساء السلطات المحلية بالمنطقة بالاضافة الى اللجنة الشعبية بوادي عارة. وتم بعد ذلك عقد اجتماع بين رؤساء السلطات المحلية ومسؤولي الشرطة بالمنطقة من اجل تحذير الشرطة من تداعيات وخطورة اية عملية هدم".

وتابع جبارين: "بالنسبة للبيوت في مشيرفة فنحن في القائمة المشتركة نتابع الموضوع عن كثب وهناك الإجراءات القضائية الجارية، ومن المهم ان نكون يقظين لضمان الحراك الجماهيري اللازم ايضًا، من اجل دعم اهلنا والوقوف الى جانبهم ومساندتهم في هذه الفترة الصعبة. ساجتمع مع الأهالي غدًا ونبحث بطرق التصدي للهدم ومواجهة هذا الخطر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]