من المقرر أن تنطق المحكمة العسكرية الإسرائيلية منتصف فبراير الحالي بحكمها في قضية الجندي الاسرائيلي "اليئور أزاريا"، قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة قبل عدة أشهر.

وحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإن النيابة العسكرية طلبت فرض عقوبة السجن لمدة تتراوح ما بين ثلاث وخمس سنوات على الجندي القاتل وتنزيل رتبته.

ودعا المدع العسكري الإسرائيلي نداف فايسمان، الثلاثاء بسجن الجندي بين ثلاثة وخمسة أعوام فقط، قائلًا "نعتبر أن العقوبة المناسبة للمتهم يجب ألا تقل عن ثلاثة أعوام وألا تتجاوز خمسة أعوام".

وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية أدانت في 4 يناير الجاري الجندي بالقتل غير العمد، رغم أنه أقدم على تصفية شاب فلسطيني جريح بشكل متعمد في جريمة رصدتها عدسات الكاميرا.

ومن المتوقع أن يستغرق اتخاذ القضاة الثلاثة لقرار العقوبة على الجندي أسابيع عدة قبل صدورها، مع العلم أن المحكمة وجهت له تهمة القتل غير العمد، رغم أنه أقدم على إعدام الشاب عمدًا وهو مشلول الحركة.

وتعود القضية إلى 24 مارس الماضي، عندما أطلق الجندي النار على رأس الشاب الشريف الذي كان ممددًا على الأرض إثر إصابته بجروح خطيرة ولا يشكل أي تهديد.

وكان الجنود الإسرائيليون أطلقوا النار على فلسطينيين اثنين في البلدة القديمة من الخليل، وقال جيش الاحتلال إنهما نفذا هجومًا بالسكاكين أدى إلى إصابة جندي.

وبثت منظمة حقوقية إسرائيلية شريط فيديو يظهر لحظة إجهاز الجندي على أحدهما، الأمر الذي أثار غضبًا فلسطينيًا وانتقادات حقوقية، لاسيما أن الشاب الجريح لم يشكل أي تهديد.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]