بمشاركة الآلاف من أبناء المجتمع العربي، شيّع ظهر اليوم جثمان شهيد الدفاع عن الارض والمسكن، يعقوب ابو القيعان الى مثواه الأخير في مقبرة السقاطي ببلدة حورة في النقب.

وانطلق موكب جنازة الشهيد من مسقط رأسه في ام الحيران، وسيتم تأدية صلاة الظهر  على جثمانه الطاهر ومن ثم سيتوجه المشيعون إلى حورة، ومن ثمّ واصلت الجنازة سيرها حتّى مقبرة السقاطي بحيث سيوارى الثرى هناك.

وعمّت ام الحيران والنقب حالة من الحزن والحداد في أعقاب الإفراج عن جثمان الشهيد ابو القيعان وتشييعه الى مثواه الأخير.
 

الشرطة تخالف قرار المحكمة وتمنع المشيّعين من الوصول للجنازة

وكانت الشُرطة وضعت الشرطة حواجز في الطرق المؤدية إلى حورة. وتقوم بهذه اللحظات بمنع الناس من الوصول إلى جنازة الشهيد يعقوب أبو القيعان.

 وقال النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة: "  أن الشرطة ليس فقط أنها قرار المحكمة منذ الأمس، إلا أنها تمنع الناس من القيام بأسس الواجبات الإنسانية. ويعمل النائب عودة على الضغط على الشرطة كي تعدل عن تصرّفها، وطالب بالمزيد من الضغط، وأن يعمل الناس كل ما هو مطلوب من أجل المشاركة في جنازة الشهيد أبو القيعان".

وكانت السلطات الاسرائيلية قد احتجزت جثمان الشهيد لمدّة خمسة ايّام وحرّرته بناء على قرار صدر من محكمة العدل العليا، يوم امس الاثنين.

واشترطت المحكمة شرطا وحيدا لإجراء الجنازة وهو ان مراسم التشييع تنتهي خلال أقلّ من ساعتين.

بيان الشُرطة حول اغلاق الشوارع المؤدية إلى المشاركة بالجنازة

وفي بيانٍ صدر عن الناطقة بلسان الشُرطة، لوبا السُمري، افادت أن محاور الطرق المغلقة أمام حركة سير ومرور المركبات في النقب، لا تشمل الجماهير القاصدة التوجه والمشاركة في مسيرة تشييع جنازة المرحوم يعقوب أبو قيعان، وهي مفتوحة أمام المعزيّن.

القائمة المشتركة؛ ندفن شهيدنا وننهض لنحمي أرضنا وبيوتنا وحقوقنا

*نواب المشتركة يشاطرون أهل الشهيد وأم الحيران الحزن والآسى.

قالت القائمة المشتركة في بيان صادر عنها، أن احتجاز جثمان الشهيد المربي، يعقوب أبو القيعان مدة 6 أيام، سلوك إجرامي من قبل الشرطة والمسؤولين عنها.

وحمّلت القائمة المشتركة، الحكومة  الإسرائيلية المسؤولية  على احتجاز الجثمان، مؤكدة أنه انتهاك لكل المبادئ الأخلاقية والإنسانية.

وثمّنت القائمة المشتركة جهود مركز "عدالة" ومؤسسة "الميزان" والنائب طلب أبو عرار، لتحرير واسترداد جثمان الشهيد لُيوارى الثرى من خلال جنازة مهيبة تليق بالشهيد وبالقضية التي ارتقى من أجلها.

وورد في بيان القائمة المشتركة؛ "لقد قتلوا الشهيد ثلاث مرات، مرة حين أطلقوا النار عليه، وأخرى حين شوهوا سمعته واتهموه بالقيام بعملية دهس متعمد وأنه مرتبط بداعش، ومرة ثالثة عند احتجاز جثمانه لأيام، علما أن هذا التعامل غير أنساني وينافي المواثيق الدولية والشرائع السماوية، لأن إكرام الميت دفنه. ولا زالت بيانات الشرطة الرسمية التي صدرت بالأمس واليوم تصفه بالمجرم والمخرب، رغم وجود بينات وشهادات واضحة بأن الشرطة أصابته بأعيرة نارية قبل مقتل الشرطي."ودانت القائمة المشتركة سياسة  اختطاف وأسر الجثامين التي تنتهجها إسرائيل، مؤكدة على دعمها لمطلب العائلات الفلسطينية بتحرير الجثامين المحتجزة لدى السلطات الإسرائيلية فترات طويلة.

وتقدم القائمة المشتركة التعازي الصادقة لعائلة الشهيد خصوصا ولأهل أم الحيران والجمهور العربي عموما، وتشاطرهم الحزن والآسى بهذا المصاب الجلل، وأن يلهم المولى أهله الصبر والسلوان وحسن الدعاء.

وتؤكد القائمة المشتركة على مطلب الاعتراف بقرية أم الحيران وإبقائها مكانها وعلى رفض اقتلاع وتهجير أهلها، وقالت؛ "ندفن شهيدنا بحزن وننهض بعزيمة أقوى للدفاع عن حقنا بالأرض والمسكن والعيش الحُر الكريم بوطننا الذي لا وطن لنا سواه."

الشيخ حمّاد ابو دعابس رئيس الحركة الاسلاميّة في الداخل الفلسطيني خلال جنازة الشهيد يعقوب ابو القيعان :

"أرادت السلطات الاسرائيليّة جنازة في دُجى الليل بعشرات المشيعين، فأراد الله وأراد شعبنا جنازة في وضح النّهار بعشرات الآلاف وكانت!"

شيعت عشرات الآلاف من الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني جنازة الشهيد يعقوب ابو القيعان الذي قتل على يد قوات الاحتلال خلال عملية الهدم لقرية ام الحيران في النقب الاسبوع الماضي.
وجاء تسليم جثمان الشهيد يوم أمس بعد معركة في اروقة المحكمة العليا حيث التمست عائلة الشهيد والنائب المحامي طلب ابو عرار ممثلين بمؤسسة عدالة وطاقم المحامين، وذلك بعد اصرار الشرطة والنيابة احتجاز جثمان الشهيد ورفض تسريحه الا بشروط تقييدية مسبقة من قبل الشرطة.
الشيخ حماد ابو دعابس رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني خلال خطبة تأبين الشهيد قال:" "أرادت السلطات الاسرائيليّة جنازة في دُجى الليل بعشرات المشيعين، فأراد الله وأراد شعبنا جنازة في وضح النّهار بعشرات الآلاف وكانت." كما هنأ عائلة الشهيد مستعرضا في كلمته مكانة الشهيد وما ينتظره من نعيم مقيم.
كما وناشد الشعب الفلسطيني بكافة فصائله باللحمة والوحدة وتحدث الشيخ حماد عن ما يمثله هذا الموكب المهيب من لحمة جماهيرية عريضة تجلت خلال تشييع جثمان الشهيد والالتفاف الشامل حول اهل الشهيد من كافة اطياف الداخل الفلسطيني.
هذا وقد ارتقى نضال الجماهير العربية التي قادته لجنة المتابعة خلال الاسبوعين منذ الهدم في قلنسوة مرورا بأحداث ام الحيران ومظاهرات عرعرة والقدس حول قضية الارض والمسكن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]