دُعي مدير قسم التربية والتعليم في بلدية حورة يوسف العطاونة، مساء أمس الخميس، لإلقاء محاضرة في كلية سفير في النقب، في موضوع التحديات في التربية والتعليم، واثناء القائه للمحاضرة تعالت اصوات يمينية ضده، وعبروا عن استيائهم من حديثه، وذلك بعد ان رفض استنكار عملية دهس الشرطي في قرية ام الحيران.

خطابنا واحد ووحيد في كل مكان

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى يوسف العطاونة الذي قال:" تمت دعوتي لهذا المؤتمر قبل شهرين من هذا اليوم، هذا الصباح قمت بالاتصال بادارة الكلية لكي اعتذر عن حضوري بسبب الاحداث الاخيرة في ام الحيران، ولكنهم اصروا بانني احضر، وكان شرطي للحضور هو الحديث عن الاحداث الاخيرة التي شهدتها قرية ام الحيران، ووافقوا على شرطي هذا، واثناء المحاضرة لم يعُجب حديثي بعض الطلاب اليمينيين، الذي تعالت اصواتهم العنصرية وقسم منهم غادر قاعة المؤتمر، ولكنني تابعت محاضرتي وواصلت خطابي ضد العنصرية التي تواجه المجتمع العربي في الفترة الاخيرة".
واضاف العطاونة:" خطابنا موحد لكل الفئات، ما اتحدث به في حورة، الناصرة او في تل ابيب هو نفس الخطاب، لم اتردد ولو للحظة واحدة ان اشرح وجهة نظري للطلاب في كلية "سفير"، لكي يتعرفوا على المعاناة التي نعانيها، وكل ما في الامر بانني تحدثت عن حقائق، ولم يكن حديثي شاذ، عن خطابنا الذي نردده في كل مناسبة، ولكن يبدو ان البعض مُشبع من سياسة نتنياهو واوردان العنصرية وحاول استفزازي، وطلبوا مني ان استنكر حادثة دهس الشرطي، رفضت طلبهم، كما رفضت طلب ادارة الكلية بالتوقف عن الحديث، قائلا لهم بانه لا يمكن ان نتجاهل مثل هذه القضية الهامة لمجتمعنا، ولاولاد ام الحيران، الذين يتعلمون في مدينة حورة، في محاضرة عنونها التحديات في التربية والتعليم، وواصلت محاضرتي لكي اوصل رسالتي اليهم باننا نرفض هذه العنصرية".

ان الاوان بان نخرج من صمتنا، ونرفع صوتنا عاليا رافضين هذه السياسة العنصرية

هذا وعبر العطاونة عن استيائه من ردة فعل ادارة الكلية على هذا الحدث قائلا:" لم تعجبني ردة فعل ادارة الكلية، ويوم الاحد سوف ارسل لهم رسالة شديدة اللهجة على تصريحاتهم."
واختتم :" للاسف الشديد نحن نعيش في الفترة الاخيرة اجواء عنصرية فاشية، يتوجب علينا التصدي لها، ان الاوان بان نخرج من صمتنا، ونرفع صوتنا عاليا رافضين هذه السياسة العنصرية، والتي تأتي بتحريض مباشر من رئيس الحكومة نتنياهو، ووزير الامن الداخلي اوردان". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]