اجرى أطباء مستشفى "أسوتا" (في تل أبيب) عملية جراحية فريدة من نوعها لطفلة لا يتعدى عمرها عامًا وثمانية شهور حيث أخرجوا جزءًا من أنسجة المبيض في جسمها، من أجل إعادة زرعها في نفس المكان لاحقًا، في سن النضوج، وذلك من أجل ضمان الحفاظ على خصوبتها.

وتعتبر هذه العملية نادرة جدًا، ليس فقط من حيث ماهيتها، بل كذلك من حيث عمر الطفلة الذي يقلّ حتى عن عامين!
وفي التفاصيل، أن الطفلة جُلبت من نيويورك، من قبل والديها، وهي تعاني من متلازمة تسمّى "متلازمة تيرنر" وهو مرض وراثي يصيب واحدة من كل ألفين و (500) امرأة، ويظهر على شكل قصر القامة لدى المريضة، وتراجع في حاسة السمع، ومن انعدام تطوّر المبيض، ما يعني شحّة في البويضات، الأمر الذي يلحق ضررًا لوظائف الهرمونات وضررًا للقدرة والقابلية للحمل في سن البلوغ.

في مرحلة تكوّن الجنين..


وفي معرض حديثه عن هذه العملية، قال البروفيسور درور مئيروف الخبير بالولادات وأمراض النساء والخصوبة- في مستشفى "أسوتا"، أنه تتوفر تقنيات لتجميد ثم إعادة زرع أنسجة المبيض لضمان الخصوبة لاحقًا، وأن إسرائيل تعتبر الدولة الرائدة عالميًا في هذا المجال!

وأضاف أن مثل هذه العملية تجرى عادة للنساء الشابات المصابات بالسرطان، اللاتي يتعالجن علاجًا كيماويًا أو يتلقين علاجات بالأشعة- لأن هذه الأنواع من العلاجات قد تلحق الضرر بمخزون البويضات ويترتب على ذلك ضرر بالغ بالخصوبة إلى درجة العقم والعقر أحيانًا.

وأشار البروفيسور مئيروف إلى أن فقدان البويضات لدى الطفلة المذكورة قد بدأ حتى قبل ولادتها، وهي في مرحلة تكوّن الجنين، وقد نشأت مخاوف لدى الأطباء من أن لا تبقى في مبيضها بويضات، فتقرر إجراء العملية الجراحية لها وهي في هذه السن المبكرة، وقد شارك في إجرائها البروفيسور مئيروف نفسه، سوية مع الدكتور رون بيليك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]