استقبلت مدينة ام الفحم، ظهر الْيَوْمَ الثلاثاء، ابنها رئيس الحركة الاسلامية للشقّ الشمالي (قبل الحظر)، الشيخ رائد صلاح، بعد مكوثه داخل السجن لمدّة تسعة أشهر.

وكان العديد من أهالي ام الفحم قد احتشدوا على مدخل المدينة، لتنظيم حفل استقبال يليق بمكانة شخص الشيخ.

تجدر الإشارة الى ان أهالي المدينة استقبلوه بدموع الفرح والاشتياق بمّا ان الشيخ قضى اكثر من نصف عام في غياهب العزل الانفرادي بالسجون الاسرائيلي.

ومن الجدير ذكره، ان الشيخ صلاح قضى محكوميته بالسجن للفترة المذكورة أعلاه على خلفيّة ملف "خطبة وادي الجوز".

استقبال حاشد امام السجن

وكان العشرات قد توافدوا الى سجن الرملة منذ ساعات الصباح، لتنظيم استقبال حاشد للشيخ صلاح مقابل مداخل السجن.

هذا وسبق حفل الاستقبال، اجتماعات مكثّفة للجنة الحريّات وللجنة الشعبية لوضع وترتيب برامج الاحتفالات.

وتعمّ مدينة ام الفحم خاصة والوسط العربي عامة حالة من البهجة والسرور في أعقاب الإفراج عن الشيخ صلاح.

منع من السفر

وعلى صعيد مماثل، أفاد مراسل "بكرا" ان وزير الداخلية الاسرائيلي، آرييه مخلوف درعي، كان قد وقّع على وثيقة تمنع الشيخ صلاح من السفر خارج البلاد.


مهرجان حاشد

هذا وسيعقد يوم الجمعة القريب في تمام الساعة الخامسة مساء، مهرجان حاشد في متنزّه الواحة بام الفحم احتفاء بالافراج عن الشيخ الصلاح.

ومن المتوقّع مشارك العديد في المهرجان بمشاركة قيادات الداخل الفلسطيني ولجنة المتابعة.


إطلاق سراحه في ساعات الفجر

قالت مصلحة السجون الإسرائيلية، إنها افرجت عن الشيخ رائد صلاح، فجر اليوم، دون أن تحدد المكان الذي أفرج عنه من خلاله، واكتفت بالقول إن الشيخ رائد صلاح لا يتواجد داخل اسوار سجونها.

ويتواجد الان العشرات أمام سجن "رامون" في النقب، في انتظار معلومات جديدة عن المكان الذي يتواجد فيه الشيخ رائد صلاح في هذه اللحظات.

الشيخ كمال خطيب : الشرطة انزلت الشيخ رائد في محطة باصات

وبدوره صرح الشيخ كمال خطيب تعقيبًا على اطلاق سراح الشيخ رائد صلاح قائلاً: " الحكومة الإسرائيلية تتصرف كعصابة، وليس كحومة ولها أجهزة ومؤسسات. بدل أن يتم إطلاق سراح الشيخ رائد من مكان سجنه في نفحة، وقد ذهبت الوفود ولجنة الحريات لاستقباله، تبين أنه غير موجود في نفحة. انتقلنا إلى بئر السبع، تبين أنه غير موجود هناك.

مصلحة السجون أكدت أنه قد أطلق سراحه منذ الساعة 6:30. وفي الساعة 9:15 تبين لنا أن الشرطة قد أنزلت الشيخ رائد في محطة باصات الكاسبيناه قرب كريات ملاخي وتركته لوحده، ومن هناك استقل حافلة "ايجد" باتجاه تل أبيب. وهذا آخر ما نعلمه.

هذا تصرف عنصري وغير مسؤول، ونحن نحمل الحكومة الإسرائيلية أي اعتداء يقع على الشيخ رائد صلاح باعتبار أن النقطة الموجود فيها منطقة يهودية، وهو شخصية معروفة، ويمكن أن يعتدي عليه العنصريين اليهود. لذلك الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن تصرفهم.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]