اجتمعت مساء اليوم الاثنين، في مدينة أم الفحم، لجنة "الحريات" المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، واللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة على برنامج استقبال الشيخ رائد صلاح، حيث من المقرر أن يطلق سراحه يوم غد الثلاثاء، بعد انقضاء محكوميته بالسجن 9 أشهر في الملف العروف بـ "خطبة واد الجوز".

وشارك في الاجتماع ممثلون عن القوى السياسية في الداخل الفلسطيني واعضاء اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، وبحثت خلاله طبيعة الترتيبات التي ستتخلل فعالية استقبال الشيخ رائد، والأماكن المحتملة التي قد يطلق سراحها منها، مثل سجن "رامون" حيث يقضي محكوميته او سجن "ايشل" في منطقة بئر السبع، أو قيام السلطات الإسرائيلية بالإفراج عنه بطريقة مفاجئة عبر إيصاله إلى منزله. 

وكان المحامي عمر خمايسي، من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد، أكد ظهر اليوم الاثنين، أنه تبلغ من إدارة مصلحة السجون، بإطلاق سراح الشيخ رائد صلاح يوم غد الثلاثاء، في حين استبق وزير الداخلية الإسرائيلي، قرار الافراج عن القيادي في الداخل الفلسطيني، وأصدر أمرا بمنع من السفر، استنادا إلى أنظمة الطوارئ.

وفي حديث مع السيد محمود أديب، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، قال إن اللجنة الشعبية ولجنة الحريات اجتمعا لوضع اللمسات الأخيرة على استقبال الشيخ رائد صلاح، مشيرا إلى أنه تقرر أن يكون هناك وفد من الحريات والشعبية والأهالي في استقبال الشيخ صباح غد قبالة سجن "رامون" في النقب، كم تقرر أن ينظم عصر غد (الساعة الثالثة) مؤتمر صحافي يشارك فيه الشيخ رائد وقيادات من الداخل الفلسطيني، على أن تبدأ فترة استقبال الوفود المهنئة، يوم غد الثلاثاء حتى يوم الجمعة حيث يقام في ساعات المساء مهرجان استقبال حاشد للشيخ رائد بمشاركة قيادات من مختلف الطيف السياسي في الداخل الفلسطيني.

الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، حول ترتيبات استقبال الشيخ رائد غدا، فقال: "استمرارا لجلسات "الحريات" و"الشعبية" في أم الفحم، عقدنا اليوم جلسة للوقوف على اخر الترتيبات ليوم غدا حيث يطلق سراح شيخ الأقصى، والحمد لله تبين أن الاستعدادات ممتازة، وغدا سنتوجه منذ الفجر إلى سجن رامون في النقب، وهناك سيرافق الشيخ رائد موكب حتى مدخل أم الفحم، وسيكون اهل المدينة ومن يشاركهم في استقبال الشيخ، ثم يعقد مؤتمر صحافي تشارك فيه لجنة المتابعة برئيسها وبحضور الشيخ رائد، وخلال الأيام القادمة ابتداء من يوم غد الثلاثاء والأربعاء والخميس، سيكون هناك استقبال للمهنئين، بعد صلاة العصر ولغاية الساعة الثامنة مساء، اما يوم الجمعة فسنكون الساعة الخامسة مساء على موعد مع مهرجان جماهيري في قاعة متنزه "الواحة" يشارك فيه قيادات الداخل الفلسطيني، ففي نهاية الأمر، الشيخ رائد صلاح، ليس ملك نفسه بل هو ملك شعبنا الفلسطيني، هو شخصية وطنية وقامة يعتز بها كل أبناء شعبنا، وبالتالي فإن غيابه القسري لمدة 9 أشهر، تستوجب منا استقباله هذا الاستقبال الحاشد ان شاء الله". 

ودخل الشيخ رائد صلاح السجن في مايو/أيار الماضي، وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت في أبريل/نيسان الماضي بسجنه تسعة أشهر بتهمة "التحريض على العنف" أثناء خطبة ألقاها في القدس قبل تسع سنوات.

المصدر: ديلي 48

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]