بدأت اليوم الاحد في اسرائيل حملة لتعزيز حل الدولتين من خلال رفع يافطات في المدن الاسرائيلية تحمل العديد من الشعارات، وتحت عنوان أساسي "يجب علينا الانفصال عن الفلسطينيين" .

ويقف خلف هذه الحملة الدعائية منظمة "ضباط من أجل أمن اسرائيل" وفقا لما نشرته المواقع العبرية والتي تضم اليوم 250 ضابطا سابقا من مختلف أجهزة الأمن الاسرائيلية، وتم كتابة العديد من الشعارات على هذه اليافطات مثل "قريبا سنكون الاغلبية" وكذلك ارقام هواتف للاتصال عليها، وفي حال الاتصال سوف يستمع المتصل الى تسجيل يقول "هذه اللوحات مزعجة لكم ؟ وكذلك لنا، هذه اللوحات سوف تختفي خلال ايام، ولكن 2,5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية لن يختفوا، وهم يعملون كي يكونوا الأكثرية، وأنتم ونحن نريد الضم ؟!، اذا لم ننفصل عن الفلسطينيين فأن اسرائيل ستكون اقل يهودية وأقل أمانا، يجب علينا الانفصال عنهم الان" .

وأشارت المواقع الاسرائيلية الى أن هذه المنظمة لا تنتمي لأي حزب في اسرائيل وهي عبارة عن تجمع لضباط سابقين في الجيش الاسرائيلي والشرطة وجهاز "الشاباك" وغيرها من الأجهزة الأمنية الاسرائيلية، ومنذ تشكيل هذه المنظمة تعمل على صياغة المبادرات الأمنية والسياسية وتطرحها للجهات التي تتخذ القرارات في اسرائيل، ومؤخرا نشرت المنظمة خطة "الأمن اولا"، والذي وضعت خلاله تصورها للخروج من المأزق الذي تعيشه اسرائيل في الجانب الأمني والسياسي .

إدانة 

وأثارت هذه الحملة موجة من الانتقاد كونها تظهر تحذيرًا من الاغلبية الفلسطينية في البلاد وكأن العرب الفلسطينيون هم تهديد ديموغرافي .

 عودة :حملة نشر الكراهية 

حول الحملة بعنوان "قريبًا سنكون الأغلبية" التي يقودها رجال جيش وشرطة سابقون والتي تهدف للمحافظة على إسرائيل؛ دولة يهودية آمنة على حد تعبيرهم.
قال رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة: حملة نشر الكراهية هذه هي نتيجة للأجواء العامة التي يحاول من خلالها رئيس الحكومة شيّطنة العرب وتصويرنا كعدو.
إقامة دولة فلسطين المستقلة هو حق تاريخي للشعب الفلسطيني، وهو الحل العادل والأفضل للشعبين.
وهذا لن يحدث من خلال الانضمام الى جوقة التحريض بقيادة المايسترو نتنياهو.
فمن يرى بنا خطرًا ديموغرافيًا، لا يرانا شركاء، وبهذه العقلية لن يتمّ التوصل الى حلول ولا الى طريق سلام.
نحن نطالب بالتوقف عن بث حملة الحقد والكراهية، وإيقاف هذه الحملة التحريضية فورًا.

"تحالف النساء للسلام" :وجه محرض ومجرد من الإنسانية

وادانت حركة "تحالف النساء للسلام" هذه الخطوة وقالت في بيان عممته: كشف هذا الصباح عن حملة مبنية على التحريض والعنصرية من قبل مجموعة تطلق على نفسها " ضباط من أجل أمن إسرائيل"، الحملة تحذر من الأغلبية الفلسطينية في البلاد.الإشارة إلى الفلسطينيات والفلسطينيين كتهديد ديموغرافي هو توجه محرض ومجرد من الإنسانية. استخدام هذا الخطاب هو استمرار لحملة التهديد والتحريض التي تنتهجها الحكومة اليمينية. هذا النهج هو أسلوب يتبعه أيضا جزء من السياسيين الذين يعتبرون أنفسهم معتدلين او يساريين.ان مفهوم الامن الذي يروجون له قادة في الجيش، هو مبني على الفكر الذكوري العسكري العنيف. لا يمكن التصرف بصوت الشعب الفلسطيني لغرس الخوف والرعب وطرح مبادرة لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.نحن في تحالف النساء للسلام نطالب بالإزالة الفورية للحملة وإدانتها بشكل واضح وصريح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]