لا زالت مدينة ام الفحم مصعوقة ومفجوعة من مصرع شهيد لقمة العيش، توفيق محمود توفيق ابو جارور، مساء امس الجمعة خلال تعرّضه لحادث عمل.

ويخيّم الحزن والصمت على مدينة ام الفحم في أعقاب رحيل شاب من شبابها بعمر الورد.

مراسل "بُكرا" التقى عدد من السكان الذين تواجدوا لحظة الحادث ما يعني انهم كانوا شهّاد عيّان على حادث العمل الذي أودى بحياة الشهيد ابو جارور.

ومن الجدير ذكره، ان مراسلنا نجح بالحصول وبشكل حصري على مراسلات بين المرحوم وأحد زبائنه

وضع حرج ولا يبشّر بالخير

صاحب أحد المطاعم المجاورة لورشة " البناشر" - محمد حسّونة، قال بحديثه مع موقع بكرا:" سمعت صوت الانفجار وفهمت ان هذا صوت الإطار، وتلاه صوت صراخ، وكان واضحا أن شيء خطر قد حدث، ولا يبشر بالخير، وعلى الفور هاتفت الإسعاف ".

وتابع:" لم اذهب الى المكان، بقيت اتابع الحدث وانا داخل المطعم، وبالنسبة لحضور الشرطة فكان من باب الصدفة حيث ان دورية حرس الحدود كانت بالقرب من المكان ولاحظت وجود امر غريب، فتوقفّت واستدعت قوّات الشرطة التي حضرت فيما بعد".


وتابع حديثه:" رحم الله الفقيد، انا لله وانا اليه راجعون، على الجميع الأخذ بالاحتياط والحذر، لكن، لا يمكننا منع القضاء والقدر".

اخلاق حميدة

وعن المرحوم، يقول:" الشاب خلوق جدا، ومعروف بدماثة اخلاقه الحميدة وافتتح المحل قبل شهرين فقط وكانت طموحاته كبيرة".

صراخ وعويل

وانهى كلامه قائلا:" شقيق المرحوم كان في المحلّ يأكل وعند سماع الانفجار، بدأ بضرب رأسه بالحديد والصراخ "توفيق...توفيق".


شاهد عيّان على الحادث - حسن محاجنة، قال بحديثه مع موقع بكرا:" لم اصدق ما رأته عيني، فأنا رأيت المنظر ورأيت المرحوم وهو مليئ ومغطّى بالدماء، تم نقله الى عيادة الحياة بواسطة الشباب بعدما تعذَّر نقله على متن نقّالة خاصة".

امر مرعب

وتابع حديثه قائلا:" الامر مرعب للغاية، حاولت المساعدة قدر الإمكان، لكن هذا قضاء وقدر ولم أجرؤ على الدخول للداخل بسبب المنظر المرعب والمثير، وكل من تواجد في المكان، كانت حالته النفسية صعبة للغاية بسبب صعوبة وقساوة المنظر".

تحرّك قليلا قبل لفظ أنفاسه الأخيرة

وانهى كلامه قائلا:"انا شاهدت المرحوم وهو يتحرّك قليلا، قبل وفاته، ملامح وجهه كانت محذوفة وكان وجهه مليئ بالدماء وشقيقه كان بالخارج يصرخ "توفيق...توفيق".

شاهد عيّان اخر على الحادث - مصطفى محمّد، قال بحديثه مع موقع بكرا:" هرعت انا وشقيق المرحوم، تيسير الى المكان فوجدنا توفيق ممدّد على الارض ووجهه مغطّى بالدماء فذهبت الى عيادة الحياة، لجلب نقّالة، رفضوا إعطائي، حاولوا إعطائي مقعد للمشلولين، لكن هذا لا يفي بالغرض فقام الشباب بنقل المرحوم على اكتافهم".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]