يستدل من المعطيات الرسمية أن نسبة البطالة في المناطق الشمالية في إسرائيل تزيد قليلاً عن 6% (6,1%)، أكبر بكثير مما هي في تل أبيب والمركز (3,8%)- غير أن بعض المصالح والمصانع في الشمال تجد صعوبة في العثور على الأيدي العاملة اللازمة، على الرغم من الرواتب العالية ( نسبيًا) التي تدفعها.

ومن الأمثلة الصارخة على هذا الواقع- حسبما ورد في الملحق الاقتصادي لصحيفة " يديعوت أحرونوت"- مصنع " كليل"( للنوافذ) في مدينة كرمئيل بالجليل الغربي ( الشاغور)، والذي يعتبر الأكبر في إسرائيل في صناعة النوافذ.

وفي حديث مع الصحيفة، قال المدير العام للمصنع، أرييه ( ريتشي) رختمان، أن المصنع وعملاءه بحاجة الآن إلى مئة عامل " لكننا نواجه صعوبة بالغة في العثور على العمالة المناسبة، وكثيرًا ما يصارحنا طالبوا العمل بأنهم يفضّلون أعمالاً أسهل، حتى لو بأجر أقلّ، علمًا أننا ندفع رواتب تزيد عن المعدلات المعمول بها"- كما قال، شارحًا الصعوبات التي يواجهها، حيث أن المدة التي يستغرقها العثور على عامل، قد تطول ثلاثة شهور، وهنالك وظائف تستغرق مدة العثور على أيدي عاملة مناسبة لإشغالها- سنة ونصف، وحتى أكثر!

(13) ألف شيكل في الشهر!

وعلّل المدير قلّة الإقبال على مصنعه بعدة أسباب، من بينها كما قال-كون المصنع واقعًا في " بلدة نائية"، وكون الصناعات التي يُعنى بها " تقليدية"، وكذلك المدة الطويلة التي يتسغرقها تأهيل وتدريب العمال، بسبب النقص في التأهيل المهني بالمدارس- على حد تقييمه.

وصرّح المدير العام بان معدّل الرواتب في مصنع " كليل" يساوي (13) ألف شيكل شهريًا (3500 دولار)، أي أكثر من معدل الأجور في إسرائيل بثلاثة آلاف شيكل- هذا بالإضافة إلى شروط وظروف العمل المريحة، والمكافآت السنوية ( البونوسات) وغيرها من الامتيازات والأفضليات. وأشار إلى أن المصنع بحاجة إلى تسعين عاملاً لصناعة نوافذ الألمنيوم ولترتيبها أيضًا ( في أعمال تركيب خارج المصنع)، وبحاجة إلى مهندسين اثنين للآلات وإلى هندسي واحد للآلات، وإلى عاملين اثنين مسؤولين عن تشغيل ( تفعيل) خط للإنتاج، وإلى مصممين ومستشارين وموظفي مبيعات ومرشدين ومدربين...

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]