سمحت الرقابة الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء بكشف النقاب عن قيام مجموعة الغزو الإلكتروني الخاصة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالسيطرة على عشرات الهواتف الذكية الخاصة بضباط وجنود في الجيش والحصول على معلومات سرية.

وذكرت القناة العبرية الثانية أن مجموعة "السايبر" في حماس نجحت في زراعة برنامج تجسس داخل أجهزة هواتف تعود للجنود والضباط عبر تقمص شخصيات فتيات جذابات وبالتالي أوقعت بهم وسيطرت على هواتفهم وحصلت على معلومات حساسة وسرية من داخل قواعد ومقار عسكرية أيضاً.

ويدور الحديث عن عشرات الهجمات الالكترونية ضد الجنود، وفي أعقاب ذلك بدأ الجيش بعمليتين الكترونيتين بهدف وقف عمليات اختراق الأجهزة أطلقت عليها "معركة الصيادين" و"صيادي الشبكة"، عبر قسم المعلومات بالجيش وهدفت لإحباط محاولات حماس للاختراق.

وبحسب الجيش فقد تسرب "القليل من المعلومات القيمة" لحركة حماس في حين جرى إحباط عمليات الاختراق وتشويشها.

16 شخصية وهمية 

وأحصى الجيش-بحسب القناة العبرية- وجود 16 شخصية وهمية صممتها حماس بهدف الإيقاع بالجنود، وقد وضعت صور لبعض الجنود على هذه الحسابات بعضها من إسرائيل وبعضها من الخارج، وفي غالبية الصور تظهر فتيات جذابات، وعمل قسم السايبر في حماس على زراعة "حصان طرواده" بأجهزة الجنود بعد تنزيل تطبيقات خاصة بالحديث عبر الفيديو وغيرها من التطبيقات الوهمية.

وتركزت عمليات الاختراق في غالبيتها على تطبيقات تبدو وكأنها لفيسبوك حيث صممت حماس تطبيقات وهمية خاصة بالحديث عبر الفيديو والماسنجر وبعد تنزيل هكذا تطبيق يقوم قسم السايبر في حماس بالسيطرة على الجهاز.

وهذه البرامج الخبيثة تسمح لقسم السايبر في حماس بالسيطرة على هواتف الجنود عن بعد والتنصت على أحاديثهم وتشغيل كاميرات هواتفهم داخل المواقع العسكرية حيث جرى إحصاء حصول الحركة على تصوير من هواتف الجنود خلال حراستهم للحدود مع قطاع غزة.

ووصف أحد الجنود ممن وقعوا في الفخ طريقة وقوعه بحيلة حماس قائلاً بأن رجالات حماس تنكروا بهوية فتاة شابة، واصفاً كيفية سقوطه بفخ حماس وتسليم تلك الفتاة الوهمية معلومات حساسة دون علمه حيث وصلته رسالة من الفتاة في أحد الأيام وتحدث معها لعدة أيام بشكل مكثف وقالت له بانها خدمت بمصلحة السجون وسألته عن هويته وطبيعة عمله، حيث قال لها إنه بالجيش حيث توطدت العلاقة مع مرور الوقت وبدأ يثق بها.

الفخ

وأضاف الجندي أن تلك الفتاة طلبت منه تنزيل تطبيق خاص بالحديث بشكل أفضل وسري حيث قام بإنزال التطبيق ولكنه لم يعمل، وفي النهاية عاد الاثنان للحديث عبر فيسبوك واكتشف أخيراً بأنه وقع بالفخ وكان يتكلم مع أحد رجالات حماس.

وقال "هذا ليس تطبيقاً عفويًا، فلديه القدرة على السيطرة على الهاتف، وبإمكان الطرف الآخر رؤية ماذا تفعل بالضبط والى أين نحن ذاهبون، ومع من أنا أتكلم، ومن هم قادتي، والتعرف على المنطقة والطريق واستخدام الكاميرا والميكرفون حتى خلال أوقات إغلاق الهاتف، وأنت تقوم بتسليم معلومات للعدو دون أن تشعر أو تعرف ، وفي تلك اللحظة ستعمل في خدمة العدو وليس في خدمة الدولة".

وفي أعقاب ذلك، شدد الجيش من تعليماته الأمنية لجنوده والخاصة بكيفية تجنب الوقوع في فخ الإغراء لجهات مشبوهة حتى لا يقعوا فريسة خطط حماس، وشملت التعليمات تشديدًا في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والتقليل من صور الجنود بالزي العسكري على فيسبوك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]