اقدمت اليات الهدم الإسرائيلية أمس الثلاثاء على هدم عدد من المنازل ظهر اليوم في قلنسوة بالمثلّث الجنوبي وذلك بذريعة البناء بطرق غير قانونية.

وشهدت قلنسوة اعتداءات واعتقالات بحق شبّانها من قبل عناصر الوحدات الخاصة الذين ابعدوا اصحاب البيوت عن بيوتهم لحظة تنفيذ أوامر الهدم.

وأقرت لجنة المتابعة العليا إعلان الإضراب العام والشامل الأربعاء وتنظيم نشاطات احتجاجية عديدة أبرزها مظاهرة ضخمة في قلنسوة يوم الجمعة، حيث نظم اجتماع للمتابعة في قلنسوة، وأعلن رئيس مجلس قلنسوة عن استقالته، وأثارت عملية الهدم موجة حادة من الاستنكارات.


ظلم جائر
السيدة دينا مخلوف، وهو والدة لشاب تم هدم منزله وقد كان من المزمع أن يتزوج في الأشهر القادمة، صرحت بعد عملية الهدم قائلة: هذا هو الظلم بعينة، ظلمٌ لابني، ظلم لشبابنا ولأولادنا، وآسفاه على هدم البيوت، بنيناه من أموال الديون والقروض، كارثة حقيقية التي وقعت على رأسنا، منذ عامين ونحن نعمل على بناء البيت، ابني يعتاش على معاشه الشهري وعلى هذا الأساس يقوم ببناء البيت.

وعدونا بمنحنا التراخيص
وعن إدِّعاء الدولة بأنّ البيت غير مرخَّص، تقول: نحن قدّمنا كل المستندات وكلّ الخرائط وهم وعدونا بان يمنحوننا الرخص اللازمة وان الوضع سيكون بافضل حال في الفترة القريبة! ، قدّمنا كل شيئ عن طريق المجلس.

انتهاء الاعمال في البيت
وقالت: البيت كان جاهزًا وانتهينا من الاعمال فيه، وكنا قد بدأنا نستعد للاحتفال بزفاف ابني، الآن كل شيء تدمّر، وفوق كل هذا، قام عناصر الشرطة بالاعتداء على ابني وكسروا ذراعه واعتدوا على زوجي المريض، لم نكن متوقّعين بانه سيتم هدم البيوت، ولَم يتم اخطارنا بالأمر.

طرد واعتداء
عمّة الشاب الذي كان من المفروض ان يتزوّج بعد أربعة شهور، قالت بحديثها مع موقع بكرا: علمت بالأمر فقط في ساعات الصباح، القرار كان منذ يوم أمس ولَم يكن هناك وقت لفعل ايّ شيئ حيال الموضوع، باشروا بالهدم على وجه السرعة وطردونا من المكان وبدأوا بالاعتداء علينا جسديًا، ابن اخي جهّز البيت من جميع النواحي، فقط بقيت أمور جانبية مثل، النوافذ والبلاط، تم صرف ملايين الشواقل على هذا البيت بالاضافة الى مبالغ القروض ناهيك عن مساعدة والده واخوانه له.

وضع مادي سيء
وأردفت: أهل الشاب كانوا على "الحديدة" بمعنى ان وضعهم المادي يندى عليه الجبين، وكان الأب والأخ يكرّسون كل اموالهم ويضعوها جانبا لمساعدة الشاب بتجهيز بيته حتّى يتزوّج كباقي الشباب فهو عريس ونريد ان نفرح به!.

تواريخ زفاف محدّدة
واستطردت حديثها قائلة: وهناك شاب اخر كان قد ارتبط حديثا ونريد تزويجه، وهؤلاء سعيدين وفرحين فإلى أين سيذهبوا؟ ماذا بوسعهم ان يفعلوا بعد كلّ ما حصل؟ماذا تتوقّع بان يفعلوا؟، لا نعرف الى اين سيتجّهون؟، تواريخ حفلات الزفاف كانت محدّدة فواحد منهم سيتزوّج في شهر 5 وآخر في 6 ووالدته الى جانبي، كل أمراض العالم وجدت فيها، والكلّ تجنِّد لمساعدة ابنها في بناء البيت، أيضا، شقيقاته قمن بمدّ يد العون لشقيقهن بهدف تجهيز بيته، من سيعوّضه على الخسارة؟ فالخسارة كبيرة جدًا.

أين سيذهبون؟
وقالت : أين سيذهب شبابنا؟ لا يوجد مجال هناك كي نبني ونعمّر البيوت؟ المجال غير متاح أمامنا للبناء في وسط قلنسوة، اما هنا يوجد مجال، انا عندي أربعة شبّان، أين سأبني لهم؟ فنحن نسكن في غرفة واحدة!، اخشى من الشراء وبناء البيوت لأبنائي، أين سيسكنون؟ أبناء السيّدة التي بجانبي أين سيسكنون أيضا؟ فقد ضاقت الدنيا بِنَا، يحب العمل على إيجاد حلّ لنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]