يستدل من معطيات وزارة الصحة الاسرائيلية ، أن عدد المنتحرين خلال المدة الواقعة ما بين العام ألفين ، والعام 2013 ، قد بلغ أربعة الاف و 808 أشخاص ، من بينهم ألف و 658 من اليهود القادمين (المهاجرين ) اليها حديثاً ، أي أن نسبتهم تزيد عن الثلث .

وفي هذا السياق ، كانت الحكومة قد أعلنت عام 2013 ، ونظراً الى المعطيات المقلقة في هذا الصدد – أن " منع انتحار المواطنين ، انما هو مصلحة وطنية " . لكن المسؤولين في مجال الصحة النفسية يؤكدون ان الدعم المقدم من الحكومة لمكافحة ومواجهة حالات الانتحار – ليس كافيًا بالمرة !

وفي سياق ذي صلة ، افاد متحدث بلسان جمعية " عران " التي تعنى بتقديم الاسعاف النفسي الهاتفي – بأنه يصل الى مراكزها ما يقارب 18 الف اتصال هاتفي سنوياً ، من مهاجرين يهود قادمين الى اسرائيل حديثاً ، ويشكل هذا العدد نسبة 10% من مجمل التوجهات واتصالات الاستغاثة ، بينما 7% من الاتصالات ترد على خلفية الميل الى الانتحار من جهة مجموعات " الخطر" التي تشغل حيزا واسعا نسبيا لدى القادمين الجدد .

بحاجة الى 500 متطوع !

وقالت الدكتورة شيري دنيئيلز ، المديرة المهنية القطرية لجمعية "عراد " ان الجمعية قد وضعت نصب عينيها التواصل والتجاوب مع القادمين الجدد الذين يعانون صعوبات ومشاكل مزمنة في أحوالهم النفسية الناجمة عن معضلات وإشكاليات باستيعابهم وتأقلمهم مع الحياة في موطن جديد ، وذلك بالاستعانة بمتطوعين يساعدونهم ويرشدونهم في هذا المضمار ، مع ضمان ولزوم اجادة المتطوعين للغات هذه الفئة من الناس وأشارت بالمقابل الى ان هنالك حاجة الان الى 500 متطوع اضافي ، لضمان كفاية العون والدعم ، ووجهت اللوم الى وزارة الاستيعاب ، متهمة اياها بعدم العناية اللازمة بهذه الاحتياجات .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]